استدعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس 31 مارس/آذار 2022 سفيرة بلاده لدى الرباط، فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا، بسبب "تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسية".
زيلينسكي أعلن، بحسب مقطع فيديو نشره، أنه وقع مرسوماً باستدعاء السفيرين بكل من المغرب وجورجيا، وأضاف: "هناك من يعمل مع الجميع للدفاع عن الدولة، وهناك من يضيع الوقت ويعمل فقط للبقاء في منصبه".
كما اعتبر أنه ينتظر نتائج ملموسة من طرف السفراء بعدد من الدول مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
موقف المغرب من حرب روسيا على أوكرانيا
ويشار إلى أن الدبلوماسية المغربية حاولت إمساك العصا من الوسط حيال الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الخارجية المغربية أن المغرب "يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وأضافت، في بيان، أن "المغرب يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات".
وفي 2 مارس/آذار الجاري، قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، بحسب الخارجية المغربية.
وأضاف بيان الخارجية المغربية أن عدم "مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين".
كما أشار البيان إلى أن المملكة المغربية تواصل متابعة، "بقلق وانشغال"، تطور الوضع بين أوكرانيا وفيدرالية روسيا وأردف: "المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".