قال رئيس البرلمان التونسي المنحل وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الخميس 21 مارس/آذار 2021، إن حزبه يرفض قرار الرئيس قيس سعيد بحل البرلمان، والذي اتخذه الأخير.
كما قال راشد الغنوشي، في تصريح لقناة الجزيرة، إن فرقة مكافحة الإرهاب استدعت أكثر من 30 نائباً للتحقيق.
وقال الغنوشي إن استدعاء النواب من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية "يعد أمراً خطيراً".
أضاف قائلاً: "لا لإقصاء الآخر وندعو لحوار وطني يضم كل الأطراف".
رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان التونسي المنحل عماد الخميري أكد في تغريدة عبر تويتر استدعاءه للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب.
كما قال عضو البرلمان التونسي المنحل وليد جلاد إنه تلقى، والنائب طارق الفتيتي، طلب استدعاء للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب صباح الجمعة.
توتر المشهد في تونس
وألقى قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان وملاحقة نوابه قضائياً مزيداً من الضبابية والتوتر على المشهد المتأزم بالفعل في تونس.
كان نحو 124 من إجمالي 217 عضواً في البرلمان التونسي قد حضروا جلسة افتراضية هي الأولى للبرلمان، منذ 25 يوليو/تموز 2021، عندما أصدر قيس سعيد قراراته الاستثنائية التي انفرد من خلالها بالسلطة، بعد أن جمّد عمل البرلمان لمدة 30 يوماً وأقال الحكومة.
ما سمّاها الرئيس إجراءات استثنائية، استناداً إلى الفصل 80 من الدستور، فيما وصفها معارضوه وأغلب الأحزاب السياسية بأنها انقلاب، لكن سعيد قام بتمديد إجراءاته بشأن تعليق عمل البرلمان وتجميد العمل بالدستور إلى أجل غير مسمى.
جلسة البرلمان المجمد شهدت التصويت لصالح إلغاء المراسيم الرئاسية التي تمنح سعيد صلاحيات شبه مطلقة، لكن الرئيس اعتبرها تحدياً لسلطاته، وأصدر مرسوماً بحل البرلمان، مستنداً إلى المادة 72 من الدستور، ووصف اجتماع البرلمان بأنه "تآمر على الدولة"، وأمر بإجراء تحقيقات بشأن النواب.
من جانبه، اعتبر الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، في بيان الخميس، أنه "لا شيء سيتغير بحل البرلمان باستثناء سقوط آخر ورقة توت عن الانقلاب".
ودعا المرزوقي البرلمان إلى مواصلة أعماله و"السعي لجمع النصاب لعزل" الرئيس سعيد، مشدداً على ضرورة "عودة السيادة للشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية سريعة".