أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الخميس 31 مارس/آذار 2022، استشهاد 3 فلسطينيين متأثرين بإصابتهم برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة، فيما أصيب 5 مواطنين، جراء اشتباكات نتجت عن اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمخيم جنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الفتى سند أبو عطية (17 عاماً)، والشاب يزيد السعدي (23 عاماً) "استُشهدا بعد إصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه جنين".
فيما ذكرت الوزارة في وقت لاحق أن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها أيضاً "باستشهاد نضال جمعة جعافرة (30 عاماً) برصاص الاحتلال".
ووقعت اشتباكات مسلحة عنيفة بعد أن حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد المنازل صباح الخميس، في محاولة اعتقال أحد الفلسطينيين الملاحقين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً توثق عمليات الاقتحام التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لكنها واجهت مقاومة؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في مخيم جنين.
وفي سياق متصل، اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني، إيتمار بن غفير، ساحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من قِبل الشرطة؛ إذ تم الاقتحام بعد أن وافقت الشرطة الإسرائيلية على طلبه، رغم تحذيرات من عواقب هذه الخطوة، عشية حلول شهر رمضان.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، بالقدس، في تصريح مقتضب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن الاقتحام تزامن مع "تواجد كثيف لضباط وشرطة الاحتلال، داخل ساحات المسجد وخارجه".
وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال الاقتحام، سيدة فلسطينية من منطقة باب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد فيما اقتحم بن غفير المسجد من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وفي شريط فيديو خلال اقتحامه وقام بنشره على شبكات التواصل قال بن غفير: "زيارتي فيها رسالة بسيطة واحدة وهي أنني لا أخضع ولا اتراجع".
كما أعلن عن رفضه تقليص ساعات اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت أحادياً في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم احتجاجات ورفض دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
ومنذ ذلك الحين تسمح الشرطة الإسرائيلية يوميا للمستوطنين، ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، باقتحام المسجد في فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر.
وتسود مخاوف من أن اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان قد يتسبب بوقوع مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وكان بن غفير قام خلال الأشهر الماضية بإقامة خيمة له على أرض عائلة سالم بالشيخ جراح، فيما قام بعد زيارات استفزازية للفلسطينيين لمنطقة باب العامود في المدينة.