قال القائد العسكري الأمريكي البارز، الأدميرال جون سي أكويلينو، الأحد 20 مارس/آذار 2022، إن الصين سلّحت بشكل كامل ما لا يقل عن ثلاث جزر، من عدة جزر شيدتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في خطوة من شأنها أن تقلق الدول في الجوار.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الإثنين 21 مارس/آذار 2022، إن الصين نشرت في الجزر منظومات صواريخ مضادة للسفن وللطائرات، ومعدات ليزر وتشويش وطائرات مقاتلة.
القائد الأمريكي البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أكويلينو، قال إن هذه "الخطوة العدائية" تتناقض تناقضاً صارخاً مع تأكيدات الرئيس الصيني شي جين بينغ سابقاً، بأن بكين لن تحوِّل هذه الجزر الاصطناعية في المياه المتنازع عليها إلى قواعد عسكرية.
اعتبر أكويلينو أن هذه الخطوة تأتي في إطار استعراض الصين لقوتها العسكرية، وأشار في تصريح لوكالة Associated Press إلى أنه "على مدار العشرين عاماً الماضية، شهدنا أكبر حشد عسكري تنفذه جمهورية الصين الشعبية منذ الحرب العالمية الثانية. لقد حشدوا جميع قدراتهم وهذا الحشد يزعزع استقرار المنطقة".
أضاف أكويلينو أن "بناء ترسانات الصواريخ وحظائر الطائرات وأنظمة الرادار والمنشآت العسكرية الأخرى في الجزر المرجانية ميستشيف ريف Mischief Reef وسوبي ريف Subi Reef وفايري كروس Fiery Cross اكتمل على ما يبدو، لكن لم يتضح بعد إن كانت الصين ستواصل نشر عتاد عسكري في مناطق أخرى".
كذلك لفت الجنرال الأمريكي إلى أن "وظيفة هذه الجزر توسيع القدرة الهجومية لجمهورية الصين الشعبية خارج سواحلها القارية. فيمكن استخدامها لإطلاق المقاتلات والقاذفات وكل القدرات الهجومية لأنظمة الصواريخ".
يمكن لأي طائرة عسكرية أو مدنية تحلق فوق هذا الممر المائي المتنازع عليه أن تدخل بسهولة في مدى منظومة الصواريخ على الجزر الصينية، واعتبر أكويلينو أن "هذا التسليح يهدد كل الدول التي تنشط في الجوار والمياه والأجواء الدولية".
تُشير صحيفة The Guardian إلى أن الصين سعت إلى تعزيز مزاعم سيادتها على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، ببناء جزر مرجانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وردت الولايات المتحدة بإرسال سفنها الحربية في المنطقة، فيما تسميه مهام حرية العمليات.
لا توجد لدى الولايات المتحدة مطالب سيادية في بحر الصين الجنوبي، لكنها تنشر سفناً وطائرات تابعة للبحرية منذ عقود لتنفيذ دوريات وتعزيز حرية الملاحة في المياه والأجواء الدوليين.
على إثر ذلك، تعترض الصين من حين لآخر على أي نشاط ينفذه الجيش الأمريكي في المنطقة. وتزعم الأطراف الأخرى- الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي- سيادتها على البحر كله أو جزء منه، الذي تُشحن من خلاله بضائع بقيمة 5 تريليونات دولار تقريباً كل عام.