حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية الأحد 20 مارس/آذار 2022، من وصول مجموعة أخرى من مرتزقة فاغنر الروسية إلى أوكرانيا في "مهمة خاصة" لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسياسيين آخرين رفيعي المستوى.
حيث قالت مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية في منشور على فيسبوك: "بدأت مجموعة أخرى من المسلحين المرتبطين بيفغيني بريغوزين، وهو مقرب من بوتين ومؤسس (فاغنر) بالوصول إلى أوكرانيا اليوم".
وقالت المديرية، وفقاً لما نقلت عنها شبكة "FOX NEWS" الأمريكية إن "المهمة الرئيسية للمجموعة هي القضاء على القيادة العسكرية والسياسية العليا لأوكرانيا".
إلى جانب زيلينسكي، تشمل "الأهداف الرئيسية" الأخرى للمرتزقة الروس، بحسب الوزارة، رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، ومحامين يعملون كمستشارين رئيسيين لزيلينسكي.
جاء في بيان المديرية أن "بوتين أمر شخصياً بشن هجوم آخر بعد أن انتهت كل المحاولات السابقة بالفشل".
وسبق أن قالت الوزارة في بيان سابق: "إن المحتلين الروس، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم خلال العدوان الشامل على أوكرانيا، يواصلون محاولة زعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية، وإضعاف معنويات المجتمع، وتعطيل حركة المقاومة، وإبطاء التعاون الدولي لأوكرانيا".
كان عمدة كييف فيتالي كليتشكو قد أعلن حظر تجول ليلياً منذ بدء الهجوم على أوكرانيا خوفاً من ذلك، محذراً من أن أي سكان يخرجون من المنزل يمكن أن يُعتقد أنهم مجموعات تخريب واستطلاع معادية.
فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن زيلينسكي نجا من عدة محاولات اغتيال.
وزارة الدفاع الأوكرانية قالت الأحد، كذلك إنها تتوقع وصول تعزيزات روسية استعداداً لمهاجمة كييف.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حتى السبت 19 مارس/آذار 2022، بمغادرة ما لا يقل عن 3.2 مليون أوكراني البلاد، واتجه نحو ثلثيهم إلى بولندا.