لافروف يتحدى العقوبات على بلاده.. والكرملين يستخف بتصريحات بايدن: ناتجة عن سرعة انفعال ونسيان متكرر

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/18 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/18 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف/getty images

صرَّح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة 18 مارس/آذار 2022، بأن العقوبات الغربية على بلاده "غير مسبوقة"، وتهدف إلى ردع بلاده وتحجيم دورها، في الوقت الذي اعتبر فيه الكرملين تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها "إهانات شخصية" موجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

تصريحات لافروف جاءت في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، حول مستجدات العملية العسكرية في أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على موسكو. 

وتضمنت تصريحاته حديثاً حول العقوبات الغربية، والمختبرات البيولوجية التي قالت روسيا إنها كشفت عنها في أوكرانيا، بالإضافة إلى الحديث عن الدعم الغربي العسكري إلى أوكرانيا.

العقوبات "غير المسبوقة" ضد روسيا

وأضاف لافروف أن هناك حوالي " 5 آلاف إجراء تقييدي وعقوبة فُرضت ضد روسيا"، وأن هذه العقوبات أكبر من أي عقوبات سابقة، كالتي فرضت على كوريا الشمالية أو إيران. 

يرى لافروف أن العقوبات لها دور استراتيجي، كما تمثل نهجاً غربياً واضحاً لردع روسيا وتحجيم دورها، لكن بلاده ستصمد وستتكيف مع الواقع الجديد. 

وأشار لافروف إلى أن الإجراءات الغربية تسعى لـ"إعادة العالم إلى نموذج أحادي القطب"، مضيفاً أن الدول الأوروبية توقفت بالكامل تقريباً عن الدفاع عن استقلالها أمام الولايات المتحدة، في إشارة إلى اتخاذها نفس النهج الأمريكي تجاه روسيا. 

تصريحات الكرملين

وفي السياق ذاته، كان بايدن قد وصف بوتين بأنه "مجرم حرب" و "ديكتاتور قاتل"، في الأيام القليلة الماضية، بسبب الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا. 

رداً على ذلك، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، الجمعة 18 مارس/آذار 2022، إن تصريحات بايدن هي فعلياً إهانات شخصية لبوتين. 

وأضاف أن هذه "التصريحات العدائية" ناتجة عن سرعة انفعال معهودة من بايدن، وعن إرهاقه، ونسيانه في أحيان كثيرة، ولذلك فإن الكرملين "لن يجري تقييمات قاسية" لهذه التصريحات، لكي لا يسبب المزيد من العدائية. 

الأسلحة الكيميائية

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الماضية، اتهامات بشأن الأسلحة الكيميائية، وإمكانية استخدامها في أوكرانيا. 

ومن جانبه؛ فقد أكد لافروف أنه لا يستبعد إمكانية أن تكون أوكرانيا أكبر مشروع للبنتاغون الأمريكي، في مجال تطوير مختبرات بيولوجية. 

كما أكد أن روسيا ستصر على ضرورة مناقشة قضية المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، ضمن مجلس الأمن الدولي، لكونها تشكل تهديداً على الأمن العالمي. 

موسكو أعلنت سابقاً أنها تمتلك وثائق تفيد بـ"وجود 30 مختبراً بيولوجياً بإشراف أمريكي في أوكرانيا"، الأمر الذي نفته واشنطن، واتهمت موسكو بأنها هي من يحضر لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا. 

أما ممثلة أمين عام الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، فقد أكدت على عدم درايتها بوجود أي برامج لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا. 

روسيا تعلق على الدعم العسكري لأوكرانيا

شدد لافروف على أن شحنات الأسلحة التي تصل أوكرانيا من الخارج، تشكل هدفاً عسكرياً مشروعاً للجيش الروسي. 

من جهته، أفاد لافروف بأن أوكرانيا تعوِّل على طلب أنظمة دفاع جوية روسية، موجودة في دول تتمتع بعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في إشارة لأنظمة الدفاع الجوية "إس-300". 

لافروف وصف عمليات التسليم المحتملة لأنظمة "إس-300" إلى أوكرانيا بغير القانونية، لأن هذه الأسلحة لا يُسمح باستخدامها من طرف ثالث، غير الدول التي باعتها روسيا هذه الأنظمة، مضيفاً أن بلاده لن تسمح بذلك. 

يُذكر أن سلوفاكيا أعلنت، الخميس 17 مارس/آذار 2022، استعدادها تزويدَ أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، من طراز "إس-300" السوفييتية، بعد إجراء مباحثات مع حلفاء لاستبدال هذه النظام السوفييتي بنظام دفاع جوي آخر في سلوفاكيا، بعد إرساله لأوكرانيا. 

تحميل المزيد