أردوغان يكشف موقفه من شراء الأسلحة الروسية.. ويؤكد: علينا الحفاظ على صداقتنا مع بوتين وزيلينسكي

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/15 الساعة 06:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/15 الساعة 06:27 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي أردوغان مع المستشار الألماني شولتس في أنقرة/رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 14 مارس/آذار 2022، إن "من السابق لأوانه الحديث عن شراء تركيا مزيداً من الأسلحة من روسيا"، بعد هجوم الأخيرة على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي، واتجاه الدول الغربية "الحليفة" لتركيا في الناتو نحو تطبيق سياسة عقوبات صارمة ضد موسكو.

تصريحات أردوغان جاءت في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة أنقرة، وأشار فيها الرئيس التركي إلى أن أنقرة قدمت دعماً لأوكرانيا "على نحو لن يتمكن شركاؤنا في حلف الناتو من فعله، على الرغم من علاقاتنا مع روسيا"، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل تقديم "الدعم الإنساني" إلى كييف.

"حفظ الصداقة مع بوتين زيلينسكي"

أردوغان رأى أن "الوقت لا يزال مبكراً في ظل الظروف الحالية" للحديث عما ستؤولُ إليه الأوضاع في المستقبل، "علينا أن نرى ما هي الظروف. علينا الحفاظ على صداقتنا مع السيد زيلينسكي والسيد بوتين".

كما أكد أن تركيا ستواصل جهودها "دون كلل من أجل التوصل لتهدئة دائمة وإرساء وقف إطلاق نار دائم بين روسيا وأوكرانيا".

وحول حديثه مع ضيفه الألماني شولتس قال أردوغان إنه "في الوقت الذي نتخذ فيه إجراءات تتعلق بأمن أوروبا اتفقنا على تسريع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل (للحرب الروسية الأوكرانية)".

وتنظر تركيا إلى ألمانيا كحليف قريب داخل الناتو والاتحاد الأوروبي، وهو ما أشار إليه أردوغان بأن البلدين لديهما "آراء وهواجس مشتركة" فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.

صواريح S-400

لا تعتبر تركيا في المجمل زبوناً يرجح الصناعات العسكرية الروسية، فطالما كانت تشتري مختلف الأسلحة وأنظمة الدفاع المتنوعة من دول غربية على رأسها الولايات المتحدة، قبل أن تبدأ أنقرة في اتباع سياسة الاعتماد على النفس وتطوير صناعاتها الدفاعية، والتي تقول إنها باتت محلية بنسبة 80%.

وتقول تركيا إنها لم تتجه لشراء منظومة الدفاع الجوية S-400 في 2017، إلا بعد إحجام واشنطن عن بيعها صواريخ باتريوت، مما دفع أنقرة للتفكير بحل يمكنها من الدفاع عن نفسها.

لكن على الرغم من تسلّم تركيا الدفعة الأولى من الصواريخ الروسية في 2019، تريثت في إبرام عقود الدفعة الثانية من تلك الصواريخ، في ظل العقوبات الغربية والضغوطات الغربية على أنقرة بسبب شراء هذه الصفقة، وإخراجها من برنامج مقاتلات F-35.

ودخلت تركيا مع واشنطن العام الماضي 2021 في مفاوضات فنية من أجل حل الخلافات العالقة بين البلدين، وجرى الحديث في ذلك الوقت عن إمكانية تسليم واشنطن لأنقرة طائرات من طراز F-16 مقابل الأموال التي دفعتها تركيا في سبيل برنامج مقاتلات F-35 الذي أخرجت منه.

وساطة "وجهود دبلوماسية"

على صعيد آخر، حاول الرئيس التركي أردوغان الدخول في وساطة بين موسكو وكييف قبل أن تندلع الحرب بعد، في محاولة لجميع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة أو إسطنبول، لكن ذلك لم يحصل بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

ونجحت أنقرة في 10 مارس/آذار الجاري في جمع وزيري خارجية موسكو وكييف في أنطاليا التركية، خلال أعمال منتدى أنطاليا للدبلوماسية، بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وفي هذا الصدد، لفت أردوغان إلى "أن مجرد عقد هكذا اجتماع بينما الحرب مستمرة يعتبر نجاحاً يصب في خانة الدبلوماسية". 

يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​

تحميل المزيد