بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، السبت 12 مارس/آذار 2022، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سبل وقف القتال بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في حديث هاتفي دار بين الطرفين، وفق بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأوضح البيان أن "المكالمة الهاتفية التي استمرت أكثر من ساعة بحثت سبل وقف القتال في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الشأن".
رئيس أوكرانيا يهاتف بينيت
بدورها، ذكرت (قناة 12) الإسرائيلية (خاصة) أن "زيلينسكي طلب من بينيت خلال المحادثة الهاتفية المساعدة في إقناع موسكو بإطلاق سراح كبار المسؤولين الأوكرانيين ، في إشارة إلى رئيس بلدية ماريوبول الذي تقول أوكرانيا أن روسيا ألقت القبض عليه".
يُذكر أنه وفي 5 مارس/آذار 2022 سافر بينيت "سراً" إلى موسكو على متن طائرة خاصة والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين لمدة 3 ساعات، بحسب ما أفادت به وقتها قناة "كان" العبرية (رسمية). وتتكتم تل أبيب حول تفاصيل الجهود التي تبذلها، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
يتزامن ذلك مع اتهامات وجهتها أوكرانيا للقوات الروسية السبت بقتل سبعة مدنيين في هجوم على نساء وأطفال كانوا يحاولون الهرب من القتال قرب كييف، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أظهر أنه غير مستعد لتحقيق السلام.
حيث قال جهاز المخابرات الأوكراني إن سبعة بينهم طفل قتلوا لدى محاولتهم الفرار من قرية بريموها، وإن "الغزاة أجبروا من تبقى من القافلة على العودة إلى القرية".
في حين لم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة التقرير، ولم تقدم روسيا أي تعليق حتى الآن. وتنفي روسيا استهداف المدنيين منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 وتحمّل كييف فشل عمليات إجلاء المدنيين من المدن المحاصرة.
إرسال قوات روسية جديدة لأوكرانيا
من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أمس السبت، إن موسكو أرسلت قوات جديدة بعد أن أوقفت القوات الأوكرانية 31 كتيبة تكتيكية روسية عن العمل، فيما وصفه بأكبر خسائر يتكبدها الجيش الروسي منذ عقود. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التصريحات.
كما أضاف زيلينسكي أن نحو 1300 جندي أوكراني قُتلوا حتى الآن، وحث الغرب على الانخراط أكثر في مفاوضات السلام. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن القوات الروسية ستواجه القتال حتى الموت إذا فكرت في دخول العاصمة.
الرئيس الأوكراني مضى يقول: "إذا قرروا قصف (كييف) بالقنابل وهدمها وببساطة محو تاريخ هذه المنطقة.. وتدميرنا جميعاً فعندئذ فقط سيدخلون كييف. إذا كان هذا هو هدفهم دعهم يدخلون. لكن سيتعين عليهم العيش على هذه الأرض بأنفسهم".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوماً ضد أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.