قالت الحكومة الإثيوبية السبت 12 مارس/آذار 2022، إنها ستتخذ إجراءات ضد الفاعلين، وذلك بعد أن انتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسلحون، بعضهم يرتدون الزي العسكري الرسمي، يحرقون مدنيين أحياء في غرب البلاد.
وقالت هيئة الاتصالات التابعة للحكومة الإثيوبية في بيان نشرته بصفحتها على فيسبوك، ونقلته وكالة رويترز، إن الحادث وقع في منطقة قبيلة العيسى في إقليم بني شنقول-جومُز، الذي شهد عنفاً عرقياً بين وقت وآخر لمدة تزيد على العام قُتل فيه مئات المدنيين.
جاء في البيان: "تم في الآونة الأخيرة ارتكاب عمل مروع وغير إنساني، في سلسلة من الصور المروعة التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمدنيين أبرياء حُرقوا حتى الموت".
أضافت الحكومة في بيانها: "أياً كان أصلهم أو هويتهم، ستتخذ الحكومة إجراء قانونياً ضد المسؤولين عن هذا الفعل الجسيم وغير الإنساني".
رغم انتشار الفيديو الجمعة بشكل واسع في إثيوبيا، إلا أن ناشريه لم يوثقوا تاريخ الحدث بالضبط، ولم يذكر البيان الرسمي أي تفاصيل عن ذلك.
يظهر في المقطع المصور ضمن حشد بعض الرجال يرتدون زي الجيش الإثيوبي وأزياء قوات الأمن في الإقليم.
والعنف في إقليم بني شنقول-جومُز الذي ينتمي سكانه إلى عدة عرقيات منفصل عن الحرب الدائرة في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا والتي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020 بين قوات الجيش الإثيوبي وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
تأتي أهمية إقليم بني شنقول جموز، غربي إثيوبيا، الذي تقطنه 5 قوميات رئيسية (البرتا، جموز، شيناشا، الماو، وكومو) إلى جانب قوميات إثيوبية أخرى، في أنه يحتضن مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السودانية.
كما أن الإقليم تقطنه قبائل لها امتدادات داخل الأراضي السودانية كقوميات البرتا والجموز التي يسمى عليها الإقليم الإثيوبي نفسه.