بعد استكماله حكماً بالسجن لعشرة أعوام، أطلقت السلطات السعودية سراح المدون رائف بدوي، حسب تأكيد زوجته، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس، الجمعة 11 مارس/آذار 2022.
حيث قالت زوجة المدون والناشط السعودي رائف بدوي، المدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، إنه تم إطلاق سراحه من قِبل السلطات السعودية بعد عشرة أعوام أمضاها في السجن، وقالت إنصاف حيدر لوكالة الأنباء الفرنسية: "رائف اتصل بي، إنه حر"، وذلك بعدما أعلنت الخبر على حسابها في تويتر. وتقيم زوجة بدوي التي باتت مواطنة كندية، في كيبيك مع أولادها الثلاثة، حيث تناضل منذ أعوام للإفراج عن زوجها.
حبس رائف بدوي عشر سنوات
كانت محكمة سعودية قضت في 2014 بحبس المدون رائف بدوي الفائز بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة، عشر سنوات وبتلقيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعاً؛ لإدانته بـ"إهانة الإسلام". وحتى بعد إطلاق سراحه، سيبقى بدوي خاضعاً لحظر سفر لمدة عشر سنوات.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات لهبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن رائف بدوي، المدون البارز والمدافع عن حقوق الإنسان، والذي اعتُقل تعسفياً لمجرد التعبير عن آرائه بِحرية، لا يزال رهن الاحتجاز، على الرغم من استكماله حكماً جائراً بالسجن لمدة 10 سنوات في 1 مارس/آذار 2022: "لقد قضى رائف بدوي عقداً من الزمن وراء القضبان لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير. فيجب على السلطات السعودية ضمان الإفراج عنه فوراً، ودون قيد أو شرط، ورفع حظر السفر غير القانوني المفروض عليه؛ حتى يتمكن أخيراً من العودة إلى عائلته".
كذلك، قالت هبة مرايف: "إن استمرار احتجاز رائف بدوي يكشف عن ازدراء السلطات السعودية التام للحق في الحرية وحرية التعبير، وحتى لقوانينها. كما يثبت أن محاولاتها لتقديم صورة تقدمية لها أمام العالم ليست إلا غطاء لإخفاء قمعها".
يُذكر أن تنفيذ حكم الجلد علناً في رائف بدوي عام 2015، أثار انتقادات دولية حادة ضد السلطات السعودية.