أعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الخميس 10 مارس/آذار 2022، أن نصف سكان العاصمة الأوكرانية فروا منذ بدء التدخل الروسي في البلاد، مشيراً إلى وجود أقل من مليوني نسمة، الآن في كييف.
حيث قال كليتشكو للتلفزيون الأوكراني: "وفقاً لمعلوماتنا؛ فقد غادر نصف سكان كييف المدينةَ، واليوم أقل من مليوني نسمة لا يزالون فيها"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
كليتشكو أضاف أنه عند بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كان هناك نحو "3.5 مليون نسمة يسكنون العاصمة كييف".
بدوره، أوضح أوليكسي كوليبا، حاكم منطقة كييف، أنه تم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص من القرى والمدن المحيطة بكييف، الأربعاء 9 مارس/آذار.
من جهتها، رصدت الأمم المتحدة، حتى الخميس، فرار 2.3 مليون أوكراني من البلاد بسبب التدخل الروسي.
إجلاء آلاف الأوكرانيين
في وقت سابق من يوم الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجلاء أكثر من 60 ألف مواطن في يوم واحد من المدن التي تشهد معارك ضد الجيش الروسي، إلى مناطق آمنة.
فيما بيَّن زيلينسكي في رسالة مصورة، أنه سيتم اليوم إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مدن ماريوبول وفولنوفاخا وإيزيوم وسومي والعاصمة كييف.
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى انطلاق حافلات إلى جانب شاحنات تحمل غذاء وماء وأدوية؛ لمساعدة المدنيين.
الأسبوع الثاني للحرب
في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية أسبوعها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".