انتخب الكوريون الجنوبيون، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، المدعي العام السابق المحافظ يون سوك يول، القادم من خارج الحياة السياسية، "نوعاً ما"، والذي هدد بضربات استباقية ضد كوريا الشمالية، رئيساً جديداً للبلاد.
بحسب صحيفة "The Times" البريطانية، فقد تفوق يون سوك-يول على منافسه الليبرالي لي جاي ميونغ في نهاية ليلة متوترة من فرز الأصوات بهامش بسيط؛ حيث حصل يون على 48.6% مقارنة بـ 47.8% لـ "لي"، بهامش أقل من 240 ألف صوت، لكن نسبة المشاركة كانت عالية؛ حيث بلغت 77% من أصل 44 مليون ناخب مؤهل في البلاد.
في خطاب فوزه، قال يون إنه سيحترم الدستور والبرلمان وسيعمل مع أحزاب المعارضة لمعالجة السياسة المستقطبة وتعزيز الوحدة.
خط متشدد مع كوريا الشمالية
من المرجح أن تزيد نتيجة الانتخابات من التوترات مع كوريا الشمالية، التي كانت تجري تجارب على صواريخ باليستية على فترات منتظمة وتظهر علامات على استعادة موقعها للتجارب النووية. وسيعني ذلك إنهاء سياسة التواصل التي انتهجها الرئيس مون، الذي جمع كيم جونغ أون والرئيس ترامب وعقد ثلاثة اجتماعات خاصة به مع الزعيم الكوري الشمالي.
في تصريحاته العلنية، اتخذ يون خطاً صارماً تجاه كيم؛ حيث ركز على الحماية من عدوان كوريا الشمالية، بدلاً من البحث عن أرضية مشتركة.
لقد اقترح تقديم درع دفاع صاروخي أمريكي مثير للجدل، وأيد فكرة الضربات الوقائية على مواقع الصواريخ الكورية الشمالية.
قادم من خارج السياسة
استقال من منصب المدعي العام الماضي، وأعلن نفسه بشكل غير متوقع مرشحاً رئاسياً بعد ثلاثة أشهر، واعتمده حزب السلطة الشعبية المعارض كمرشح له.
ودرس يون القانون في جامعة سيول الوطنية النخبة، ولم يكن لديه خبرة سياسية، حيث قضى حياته المهنية كمدعٍ عام، لكنه لفت انتباه الجمهور عندما حقق مع بارك كون هي، الذي أُجبر على التخلي عن الرئاسة عام 2017 وسُجن لاحقًا بتهمة الفساد.
تقول الصحيفة إنه مؤيد إلى حد كبير للأعمال التجارية ومعارض لتدخل الدولة، ويؤمن بعلاقة قوية مع حليف البلاد وحاميها، الولايات المتحدة.
يقول معارضو يون إن افتقاره إلى الخبرة السياسية يمثل عبئاً خطيراً على دولة في حالة حرب مستمرة مع كوريا الشمالية.