أثارت تصريحات ترامب السابقة، وشخصيات أخرى كانت في إدارته سابقاً، انتقادات واستغراباً، وتم تداولها من قِبَل وسائل الإعلام بشكل كبير، وذلك على خلفية الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا.
بدأ الأمر قبل بدء الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا؛ وصف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"الذكي جداً"، مبيناً أنه سيأخذ بلدا واسعا بأكمله، بسكانها وأراضيها، مقابل عقوبات تبلغ دولارين، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2022.
وُصف مديح ترامب لبوتين بغير المسبوق، من قِبل مؤرخين قالوا إنه ليس أمراً عادياً أن يمتدح رئيس سابق للولايات المتحدة زعيم دولة أخرى تتجه القوات الأمريكية لاحتواء طموحاته، بحسب ما نشرت New York Times.
لم تكن الحرب لتحصل
لاحقاً؛ وبعد بدء الهجوم، تغيرت لهجة ترامب حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفضل ترامب هذه المرة ألا يمتدح بوتين.
وصف ترامب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا بـ"المروعة"، ولكنه أضاف أنه لو كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة حالياً؛ لما تجرأت روسيا على غزو أوكرانيا.
جاء ذلك ضمن تصريحات ناقدة لإدارة رئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن، وأسلوب تصرفها على المستويين المحلي والعالمي، ومحاولة ترامب تقديم نفسه كحل للمشكلات التي يعتقد أن إدارة بايدن سببتها، أو لم تستطِع حلها، مع التشديد على أن هذه المشاكل ما كانت لتحصل لو كان ترامب في الرئاسة.
نظرية ترامب عن إنهاء الحرب
اقترح ترامب، السبت 5 مارس/آذار 2022، طريقة لإنهاء الحرب، والقضاء على كل من روسيا والصين بضربة واحدة.
بحسب قول ترامب؛ فإن على الولايات المتحدة أن تضع أعلاماً صينية على طائرات F-22 الهجومية الأمريكية، وإرسالها لقصف روسيا، كعقاب لها على غزو أوكرانيا.
تقوم الخطة على خداع روسيا لإقناعها بأن الصين هي من قامت بالقصف، وبسبب ذلك سيدخل الروس في حرب ضد الصينيين، بينما ستقف الولايات المتحدة متفرجة عليهما.
لم يقف ترامب عند هذا التصريح؛ بل استمر واصفاً حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه "نمر من ورق"، وأن الجيش الأمريكي ربح مناوشات ضد قوات روسية، خلال فترته الرئاسية، كما أنه كان أشد على بوتين من أي رئيس أمريكي آخر، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian.
كما أن الخطاب تضمن بشكل أساسي حديث ترامب المتكرر عن نظريته؛ بأنه كان سيهزم بايدن في الانتخابات، لولا حصول تزوير فيها.
تصريحات مسؤولين في إدارة ترامب
لم يكن ترامب هو الوحيد في إطلاق تصريحات مستغرَبة في الإعلام الغربي، بل إن مسؤولين من فترة إدارته شاركوه ذلك أيضاً.
فقد صرح العقيد المتقاعد دوغلاس مكريغور، والذي كان أحد مستشاري ترامب لشؤون الدفاع، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجرد "دمية"، ولا علاقة له بالبطولة.
وأضاف أن "تعامل الجيش الروسي خلال الأيام الخمسة الأولى لم يكن عنيفاً إطلاقاً، ولكنهم عدلوا ذلك فيما بعد، يمكنني القول إنهم يحتاجون لعشرة أيام أخرى فقط لإنهاء كل شيء".
وقال مكريغور إن "الحرب كان يمكن أن تنتهي منذ أيام لو أن زيلينسكي قبل المطالبات الروسية بحياد أوكرانيا"، بحسب ما نقلته صحيفة Business Insider.
ونقلت الصحيفة عن جنرال أمريكي متقاعد خطة لكشف نوايا موسكو الحقيقية؛ فيما يخص "التهديدات الروسية النووية".
جاء اقتراح الجنرال كيث كيلوغ الإثنين 7 مارس/آذار 2022، بأن يفعل الأسطول الأمريكي كامل صواريخه الباليستية في الغواصات، لكشف إذا ما كان بوتين يخادع في تهديداته النووية أم لا.
تتضمن خطة الجنرال أن ينشر الجيش الأمريكي كامل غواصاته في البحر، لإيصال رسالة لبوتين بـ"أننا لن نتراجع عن مخاوفنا المتعلقة بالأسلحة النووية".