أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية المشرعين الأمريكيين، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، أنها تقدر مقتل ما بين ألفي إلى 4 آلاف جندي روسي في أوكرانيا منذ بدء تدخلها العسكري في البلاد.
إذ قال الجنرال سكوت بيرييه، مدير وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون، أثناء جلسة استماع في الكونغرس، إن "ما بين ألفين إلى أربعة آلاف جندي" لقوا حتفهم حتى الآن في العملية العسكرية الروسية، وفقاً لمجلة "بارونس" الأمريكية.
إلا أن بيرييه أضاف أن هذه التقديرات تتمتع بـ"ثقة منخفضة"، لأنه تم تجميعها باستخدام مزيج من مصادر الاستخبارات، وبيانات متنوعة المصادر.
تقديرات أمريكية
من جهته، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير، الثلاثاء، إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن معظم القوة القتالية لكل من روسيا وأوكرانيا ما زالت سليمة.
في حين أضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة ألا يُنشر اسمه، أن الولايات المتحدة ليس لديها أدلة على أن روسيا سحبت قوات من أماكن أخرى في أراضيها لإضافتها إلى القوات التي نشرتها على الحدود ثم دفعت بها إلى أوكرانيا، والتي يزيد قوامها على 150 ألف جندي.
وأشار المسؤول إلى أن القوات الروسية عزلت مدينة ماريوبول الأوكرانية، لكن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هذه القوات دخلت المدينة نفسها.
"تزايد الهجمات"
في السياق ذاته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرينز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أخطأ في خططه تجاه أوكرانيا".
بيرينز أشار إلى أن بوتين "سيزيد هجماته في أوكرانيا"، مشدّداً على أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستكون "صعبة للغاية".
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي وإسقاط 48 طائرة روسية و80 مروحية وتدمير 303 دبابات و1036 مدرعة و120 مدفعية.
فيما أكدت، في بيان، أن الجيش الأوكراني دمر أيضاً 27 منظومة دفاع جوي و56 راجمة صواريخ و474 مركبة و60 عربة وقود و7 طائرات مسيرة و3 زوارق سريعة خفيفة.
الأسبوع الثاني للحرب
في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية أسبوعها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".