أحدهم ألقى بنفسه أمام عربة عسكرية! فيديوهات لمواجهة مدنيين أوكرانيين القوات الروسية بعدما دخلت مدنهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/05 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/05 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
احتجاجات ضد الحرب الروسية على أوكرانيا / رويترز

أظهرت مقاطع مصورة، السبت 5 مارس/آذار 2022، المئات من الأوكرانيين يحتشدون للتظاهر في مدن دخلتها القوات الروسية جنوب البلاد، فيما تتواصل العملية العسكرية التي تقودها موسكو ضد كييف ليومها التاسع، مع اشتداد وتيرة القصف والتقدم الروسي. 

مقاطع الفيديو أظهرت احتشاداً كبيراً للمتظاهرين الأوكرانيين، في أماكن رئيسية من مدينة خارسون الرئيسية، جنوب أوكرانيا، مرددين شعارات مناهضة للهجوم الروسي، فيما أظهرت مقاطع أخرى الجنود الروس يطلقون الرصاص في الهواء لإيقاف المتظاهرين في مدينة ميلتيبوم جنوب أوكرانيا. 

فيديو آخر نُشر عبر منصات التواصل أظهر مدنياً أوكرانياً يحاول إيقاف عربات عسكرية روسية عبر استلقائه أمامها في الطريق. 

كان رئيس بلدية مدينة خيرسون الأوكرانية، إيجور كوليخاييف، قال إن القوات الروسية بشوارع المدينة، وإنها سيطرت على مبنى الإدارة المحلية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على خيرسون، الأربعاء، لكن أوكرانيا ذكرت أن قواتها تواصل الدفاع عن المدينة المطلة على البحر الأسود، ويقطنها قرابة 250 ألفاً.

تقدم روسي في أوكرانيا 

وحققت روسيا تقدماً ميدانياً، حيث سيطرت قواتها الجمعة، 4 مارس/آذار 2022، على محطة زاباروجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، في هجوم أثار الانزعاج في أنحاء العالم، وقالت واشنطن إنه يُنذر بكارثة، لكن مسؤولين قالوا في وقت لاحق إن المنشأة صارت آمنة.

اندلع قتال في أماكن أخرى بأوكرانيا، حيث حاصرت القوات الروسية عدة مدن وقصفتها في الأسبوع الثاني من الهجوم.

كذلك تجدَّد الهجوم على العاصمة كييف، مع وجود رتل روسي متوقف على طول الطريق منذ أيام، وسُمع دوي الانفجارات من وسط المدينة، بحسب وكالة رويترز.

في الوقت نفسه، تتعرض مدينة ماريوبول الساحلية في الجنوب الشرقي للحصار والقصف،  وقال رئيس بلدية المدينة، فاديم بويشينكو، أمس الجمعة، إنها أصبحت بلا ماء ولا وسائل تدفئة ولا كهرباء، وإن الطعام نفد بعد خمسة أيام من الهجوم، وأضاف: "نتعرض ببساطة للدمار".

كانت روسيا قد حققت أكبر تقدم لها في الجنوب، حيث استولت على أول مدينة أوكرانية كبيرة، وهي خيرسون، الأسبوع الفائت، وتفاقم القصف في الأيام الماضية بمدينتي خاركيف وتشرنيهيف بشمال شرقي البلاد.

يفرّ الأوكرانيون غرباً، ويتزاحم الكثير منهم في لفيف، بالقرب من الحدود البولندية، وبحسب وكالة رويترز فإن هناك أكثر من مليون شخص يطلبون اللجوء في غرب أوكرانيا والدول المجاورة، منذ 24 فبراير/شباط 2022، عندما أمر بوتين بتنفيذ أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

يُشار إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قوبلت بردود أفعال غاضبة بالعالم، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

تحميل المزيد