استياء غربي من الإمارات بسبب الحرب على أوكرانيا.. دبلوماسيون: هناك صفقة بين أبوظبي وموسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/02 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/02 الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش
فلاديمير بوتين ومحمد بن زايد في لقاء سابق/ رويترز

قال دبلوماسي غربي إن الدول الغربية "أصيبت بخيبة أمل كبيرة"، إزاء امتناع الإمارات عن التصويت مرتين، خلال التصويت على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 1 مارس/آذار 2022.

أضاف المصدر الدبلوماسي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن هدف هذا الموقف "كان تجنب استخدام روسيا حق النقض"، الإثنين، خلال تبنّي القرار الذي يمدد حظر الأسلحة المفروض على جماعة الحوثي في اليمن.

بينما قالت وكالة أنباء الإمارات، الثلاثاء، إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي.

استياء غربي من الموقف الإماراتي

من جهته، قال دبلوماسي أوروبي للوكالة الفرنسية "نحن مستاؤون جداً من الإمارات، ومقتنعون بأنها أبرمت صفقة قذرة مع روسيا"، مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.

كما نقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن امتناع الإمارات عن التصويت في الأمم المتحدة يرتبط برغبة في الحفاظ على إمكانات "الحوار" لإيجاد حل سلمي للأزمة، مؤكداً أن الإمارات قلقة جداً من "العواقب الإنسانية" للنزاع.

كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر الإثنين، بدعم من دولة الإمارات، قراراً يوسِّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع المسلحين الحوثيين، بعدما كان مقتصراً على أفراد وشركات محدّدة.

كما اعتبر القرار -الذي صوّتت لمصلحته 11 دولة في حين امتنعت 4 عن التصويت هي النرويج والمكسيك والبرازيل وأيرلندا- أنّ الحوثيين "جماعة إرهابية"، وذلك للمرة الأولى.

"صفقة" بين أبوظبي وموسكو

بينما فسّر دبلوماسيون تصويت روسيا -المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين- لمصلحة القرار بأنه ثمرة "اتفاق" بين موسكو وأبوظبي، هدفت موسكو عبره إلى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، الخميس الماضي.

كانت أبوظبي امتنعت عن التصويت على القرار الذي قوبل بفيتو روسي، إلى جانب الهند والصين، وفسّرت قرارها بأنه نابع من رغبتها في عدم تأييد أي طرف في النزاع، داعية إلى حل دبلوماسي.

ينص القرار، الذي صاغته المملكة المتحدة ويمدّد حظر الأسلحة حتى 28 فبراير/شباط 2023، على أنّ "الكيان" المحدد في ملحقاته، أي الحوثيين، "سيخضع لإجراءات تتعلق بحظر الأسلحة" المفروض على اليمن منذ عام 2015.

قرقاش: الإمارات لا تنحاز لأي طرف

من جهته، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الأحد 27 فبراير/شباط، إن بلاده تحث على إيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وإن الانحياز إلى أي طرف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف.

تأتي تصريحات قرقاش على تويتر بعد أن امتنعت أبوظبي يوم الجمعة عن التصويت على مسودة قرار بمجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم يصدر القرار لأن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو)، وفق ما ذكرته رويترز.

قال قرقاش "موقف الإمارات راسخ إزاء المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول ورفض الحلول العسكرية. نؤمن بأن الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف".

فيما تبنّت دول الخليج العربية حتى الآن موقفاً محايداً بين الغرب وروسيا، إذ إن الطرفين من شركاء تلك الدول، في تحالف يُعرف باسم أوبك+. كما أن لدى السعودية والإمارات علاقات استثمار وأعمالاً مع موسكو.

كما أكد بيان من مجلس التعاون الخليجي، تلته السعودية في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، على العلاقات العميقة التي تربط المجلس بكل الأطراف المعنية بهذا الصراع، ودعا لخفض التصعيد وضبط النفس واللجوء للدبلوماسية لإنهاء الصراع.

تحميل المزيد