قالت شركة أمريكية خاصة إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت، الأحد 27 فبراير/شباط 2022، أظهرت أرتالاً من القوات البرية الروسية تتحرك صوب العاصمة الأوكرانية كييف من مسافة نحو 64 كيلومتراً، وتم نشرها بالقرب من محطة للطاقة الكهرومائية على نهر دنيبر جنوبي البلاد.
فيما أشارت شركة ماكسار تكنولوجيز، التي تتابع الحشد العسكري الروسي على مدى أسابيع، إلى أن الصور أظهرت أن هذه الأرتال تضم مئات العربات العسكرية.
كما أظهرت الصور بعض القوات على الضفة الجنوبية لنهر دنيبر في محطة توليد الكهرباء، فيما تم تجميع عدد كبير من المركبات المدرعة والشاحنات الإضافية على بعد أقل من كيلومتر واحد.
في حين أظهرت صور سابقة لشركة ماكسار تكنولوجيز وجود شاحنات تقف على السد الخاص بمحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية على نهر دنيبر، إضافة إلى شاحنات أخرى متوقفة في الطريق.
بينما لم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق من دقة هذه الصور بشكل مستقل.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه الجيش الروسي الوصول إلى العاصمة كييف منذ انطلاق عمليته العسكرية الأخيرة ضد جارتها أوكرانيا.
لا توجد قوات روسية بالعاصمة
من جهته، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الأحد، إنه لا توجد قوات روسية في العاصمة الأوكرانية.
إلا أن كليتشكو أضاف على قناته على تطبيق تيلغرام: "لكن جيشنا وأجهزة إنفاذ القانون والدفاع الإقليمي يواصلون الكشف عن المخربين وتحييدهم".
كانت القوات الروسية قد أعلنت، السبت، حصار كييف من الغرب، وأكدت تقارير استخباراتية بريطانية تمركز القوات الروسية على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة.
العملية العسكرية الروسية
جدير بالذكر أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
كما اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمة ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".