أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 27 فبراير/شباط 2022، أن مسؤولين أوكرانيين وروساً سيجتمعون لإجراء محادثات في مكان على الحدود بين روسيا البيضاء وأوكرانيا.
فيما أضاف زيلينسكي، في بيان، أن المحادثات، وهي الأولى منذ أن بدأت روسيا غزواً واسع النطاق لأوكرانيا قبل أيام، ستُعقد دون شروط مسبقة، وهي نتيجة مكالمة هاتفية بينه وبين رئيس روسيا البيضاء.
حيث قال زيلينسكي: "اتفقنا على أن يجتمع الوفد الأوكراني مع الوفد الروسي دون شروط مسبقة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء بالقرب من نهر بريبيات".
كما أردف: "تولى رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، مسؤولية ضمان بقاء جميع الطائرات والمروحيات والصواريخ المتمركزة على الأراضي البيلاروسية على الأرض أثناء سفر الوفد الأوكراني واجتماعاته وعودته".
كانت روسيا اقترحت عقد محادثات مع أوكرانيا في بيلاروسيا، مع إعطاء الأوكرانيين مهلة حتى الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي للقبول. ورفض الرئيس الأوكراني ذلك، منوهاً إلى "الأعمال العدوانية" من الأراضي البيلاروسية، لكنه قال إنه سيكون على استعداد لإجراء محادثات في مكان آخر.
العملية العسكرية الروسية
يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
بحسب الرئيس الأوكراني، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
كما اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".