قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022، إن وزارة العدل التركية، أرسلت طلباً إلى الإمارات، لاحتجاز وترحيل سادات بكر، وهو زعيم عصابة تركي مُدان، بعد أن أصدر الإنتربول نشرة حمراء لاعتقاله.
كانت تركيا قد بدأت تحقيقاً في قضية بكر في العام 2021، وبعد ذلك بفترة وجيزة بدأ في نشر مقاطع فيديو على موقع يوتيوب يزعم فيها وجود فساد بين مسؤولين في بلده.
تم تصوير مقاطع الفيديو في الإمارات، التي أعادت مؤخراً علاقاتها مع تركيا، بعد توترات استمرت لفترة طويلة
وكالة رويترز، قالت إنه لم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم الإنتربول، وأضافت أن مكتب المدعي العام في إسطنبول لم يؤكد التقارير المتعلقة بالنشرة الحمراء للإنتربول.
كذلك لم يصدر حتى الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022 رد من السلطات الإماراتية حول الطلب التركي.
كان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وصف في مقابلة على قناة "فرانس 24" بكر بـ"الفاسق"، واتهمه بحياكة المؤامرات والكذب والسرقة، واعتبر أن الاتهامات والمعلومات التي نشرها في فيديوهاته هي نوع من "الابتزاز" للحكومة التركية.
أُدين بكر مرات عدة في قضايا احتيال تتعلق بالجريمة المنظمة، وقد غادر تركيا في العام 2019 هرباً من ملاحقات قضائية أخرى، ليظهر فيما بالإمارات التي قال إنه يعيش فيها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت الحكومة التركية قد طالبت الإمارات في يونيو/حزيران 2021 بتسليم بكر، لكن أبوظبي لم تستجب حينها لهذا الطلب، بحسب ما قاله موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
يُشار إلى علاقات تركيا والإمارات شهدت تحسناً عقب زيارة لتركيا أجراها ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد والتقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، في نوفمبر 2021، ووقَّعا اتفاقية فنية تسمح لأنقرة بمبادلة الليرة التركية مع الدرهم الإماراتي.
تربط الإمارات وتركيا علاقات اقتصادية كبيرة، إذ تُشير تقارير إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا، بلغ 8.42 مليار دولار بين البلدين، منها 5.6 مليار دولار صادرات إماراتية، في المقابل بلغت الصادرات التركية 2.82 مليار دولار.
فيما كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن تركيا تحتل المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات؛ إذ بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين خلال العقد الماضي، نحو 329 مليار درهم.