قال رئيس مجلس الأمن والدفاع في أوكرانيا، أوليكسي دانيلوف، الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022، إن بلاده ستفرض حالة طوارئ على مستوى البلاد، في وقت أعلن فيه البرلمان الأوكراني منح المدنيين حق حمل الأسلحة النارية، وسط مخاوف من غزو روسي مُحتمل للأراضي الأوكرانية.
سيتم خلال فرض حالة الطوارئ تطبيق قيود خاصة، للحفاظ على هدوء البلاد وحماية اقتصادها، وبحسب ما قال دانيلوف في إفادة صحفية، فإن حالة الطوارئ ستظل سارية 30 يوماً، ويمكن مدها لمدة مماثلة، ويتعين إجراء تصويت في البرلمان الآن لسَنّ قانون بالقرار.
يُعطي إعلان الطوارئ صلاحيات للسلطات، يمكنها اختيار أي منها لتطبيقها، ويمكن أن تشمل الصلاحيات فرض قيود على النقل، وحماية إضافية لمنشآت البنية الأساسية الحيوية وفرض حظر على حركات الإضراب.
أشار دانيلوف إلى أن السلطات الإقليمية سيكون بإمكانها اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كانت ستفرض حظر تجول أو غيره من التدابير والإجراءات، وأضاف: "هذه عبارة عن تدابير وقائية للحفاظ على الهدوء في البلاد، حتى يتمكن اقتصادنا وبلادنا من العمل".
المسؤول الأوكراني لفت أيضاً إلى أنه سوف تتحدد قوة حالة الطوارئ أو ضعفها بناء على التهديدات التي قد تظهر في مناطق معينة، مشيراً بذلك إلى مناطق الحدود مع روسيا وبيلاروسيا.
كانت أوكرانيا قد اتخذت سلسلة من التدابير، منها استدعاء جنود الاحتياط، في الوقت الذي تستعد فيه لهجوم محتمل من جانب روسيا، التي أرسلت قوات إلى شرق أوكرانيا هذا الأسبوع لدعم منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا.
في هذا السياق، كرر دانيلوف أن أوكرانيا لم تبدأ التعبئة العامة حتى الآن، وبينما حثّ بعض المشرعين الحكومة على فرض الأحكام العرفية، وهي خطوة قد تثير رد فعل من جانب روسيا، وقال دانيلوف إنه لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد.
تسليح الشعب
بالموازاة مع ذلك، أعلن البرلمان الأوكراني، الأربعاء 23 فبراير/شباط 2022، منح المدنيين حق حمل الأسلحة النارية بالتزامن مع التصعيد الروسي ضد البلاد.
صوّت البرلمان بالموافقة في القراءة الأولى على مشروع قانون، يعطي الأوكرانيين الحق في حمل أسلحة نارية والتصرف دفاعاً عن أنفسهم، بحسب ما ذكره موقع "يورو نيوز" الأوروبي.
كانت أوكرانيا قد أعدت تدريبات خاصة للمدنيين المتطوعين، شملت استخدام السلاح والقتال في الشوارع، تحسباً للغزو الروسي.
جاء قرار البرلمان بينما كشفت روسيا عن بدء إجلاء طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا، وقال متحدث سفارة موسكو في كييف دينيس غولينكوو، في تصريحات صحفية، إن عملية الإجلاء جارية، مشيراً أن العلم الروسي "لم يعد يرفرف" على سطح السفارة.
احتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين، 21 فبراير/شباط 2022، عن اعتراف بلاده رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
دول غربية اعتبرت أن اعتراف موسكو باستقلالية دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا"، وفرضت دول غربية واليابان عقوبات على موسكو، رداً على قرار بوتين.