استشهاد طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي.. قوات الاحتلال منعت طاقم الإسعاف من الوصول إليه

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/22 الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/22 الساعة 22:05 بتوقيت غرينتش
الطفل محمد رزق شحادة صلاح/ مواقع التواصل

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، استشهاد طفل فلسطيني عمره 14 عاماً، أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

حيث قالت الوزارة، في بيان صحفي مقتضب، إن "الطفل محمد شحادة استشهد عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم (جنوب)".

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال الناشط في بلدة "الخضر"، أحمد صلاح لوكالة الأناضول، إن "الطفل محمد رزق شحادة صلاح أصيب بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه قرب الجدار الفاصل في البلدة".

صلاح أضاف أن "قوات الاحتلال منعت طاقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليه، واعتقلته".

مسلسل القتل اليومي

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الطفل شحادة، معتبرة أن هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل هي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي للفلسطينيين بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.

فيما شددت على أن هذه الجريمة تعبر "عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي"، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، داعية الجنائية الدولية للبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

بينما ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته رصدت "وصول ثلاثة فلسطينيين مشتبه بهم إلى منطقة تعرضت فيها في الآونة الأخيرة سيارات مدنية إسرائيلية لإلقاء زجاجات حارقة".

كذلك أضاف جيش الاحتلال: "أطلق الجنود النار نحو أحد المشتبه بهم أثناء إلقائه زجاجة حارقة وأصابوه"، زاعماً أن جنوده قدموا الإسعافات الأولية للطفل الفلسطيني في المكان، قبل أن تعلن وفاته متأثراً بإصابته، على حد قوله.

احتجاجات شمالي الضفة

في سياق متصل، أُصيب، الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غازية لتفريق مئات الفلسطينيين، أعاق مستوطنون وصولهم إلى مدارسهم ووظائفهم، شمالي الضفة الغربية.

من جهته، قال رئيس مجلس محلي قرية اللِّبن الشرقية جنوب نابلس، يعقوب عويس، إن القرية تتعرض لليوم الثاني على التوالي، لهجوم "مزدوج من قبل مستوطنين والجيش الإسرائيلي"، مضيفاً: "أغلق مستوطنون المدخل الرئيسي للقرية وأدّوا في الشارع طقوساً دينية، ومنعوا وصول طلبة مدرستين إلى صفوفهم الدراسية".

فيما أشار عويس إلى أن مئات المواطنين وطلبة المدارس "تجمعوا على مدخل القرية، بعد منعهم من المغادرة، فتدخل الجيش الإسرائيلي لتفريقهم، بدل إخلاء المستوطنين وإبعادهم".

كما ذكر أن الجنود أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات، أغلبهم من طلبة المدارس، بحالات اختناق، منوهاً إلى تعطيل الدراسة 40 يوماً خلال العام الدراسي الحالي (2021 /2022) بسبب اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

كان ثلاثة فلسطينيين قد أُصيبوا، الإثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي، المعدني، والعشرات بحالات اختناق لذات السبب، حيث تظاهر الأهالي على إغلاق المستوطنين لمدخل البلدة، وتدخل الجيش لتفريق الأهالي.

في حين أوضح عويس أن نحو 700 طالب وطالبة، يعيشون منذ بداية العام الدراسي على "وقع اعتداءات عنيفة ومستمرة ينفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون مسلحون على مدرستي اللُّبن الشرقية الثانوية للبنات، والسّاوية/اللُّبن".

وتقع المدرستان بمحاذاة شارع حيوي مشترك، يسلكه مستوطنون وفلسطينيون، وهناك تحوّل طلبة المدرستين إلى هدف للمستوطنين والجيش الإسرائيلي على حد سواء، "بهدف إغلاق المدرسة"، وفق عويس.

جدير بالذكر أن بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، تُشير إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

تحميل المزيد