طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، الغرب بإرسال أسلحة إضافية إلى بلاده لمواجهة روسيا، فيما هوت العملة المحلية لأدنى مستوى في 7 سنوات على ضوء التطورات الأخيرة.
إذ قال كوليبا، قبيل لقاء نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن: "هذا الصباح بعثت برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني أطلب فيها أسلحة دفاعية إضافية لأوكرانيا. وسأتوجه بالطلب نفسه إلى نظيري في الولايات المتحدة"، وفقاً لشبكة "يورو نيوز" الإخبارية.
كوليبا أضاف: "ستكون الدبلوماسية والسلاح أفضل الضمانات لنا. سنحشد العالم كله للحصول على كل ما نحتاج إليه لتعزيز دفاعاتنا".
تراجع عملة أوكرانيا
في غضون ذلك، تعرضت الأصول الأوكرانية لضغوط ملموسة وكبيرة بعد تصعيد حاد للتوتر مع روسيا، مما دفع العملة المحلية لتهوي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2015.
بحسب وكالة رويترز، هبطت العملة الأوكرانية (هريفنا) بما يصل إلى حوالي 1.4% إلى 29.1196 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ هبوطها الحاد في 2015 عندما اندفعت البلاد نحو إعادة هيكلة للديون.
كما بلغت خسائر "الهريفنا" حوالي 10% منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول عندما دفع تصاعد الصراع مع موسكو المستثمرين للتخلي عن الأصول الأوكرانية.
بخلاف ذلك، هوت السندات السيادية لأوكرانيا المقومة بالدولار.
اعتراف روسي رسمي
يأتي ذلك في الوقت الذي أثار فيه اعتراف روسيا رسمياً بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا شبح حرب في الجناح الشرقي لأوروبا، واضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
كانت موسكو قد اعترفت بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك، الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، في وقت متأخر من يوم الإثنين 21 فبراير/شباط، "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.
فيما اعتبرت دول غربية أن الخطوة الروسية الأخيرة "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".
توتر غير مسبوق بين كييف وموسكو
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يُشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية أن موسكو تخطِّط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، واتهمت الغرب بالتصرف بهستيريا، لكنها تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.
كما لفتت موسكو إلى أنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية؛ للحفاظ على أمنها من "عدوان" حلف شمال الأطلسي.