قالت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 20 فبراير/شباط 2022، إن 4 حالات من مرض معدٍ قاتل، قد سجلت لأول مرة في بريطانيا، منذ 13 عاماً.
من بين الحالات الأربع، توفي طفل حديث الولادة بعد إصابته بحمى لاسا وهو مرض فيروسي حاد ومعدٍ، ولا يُرصد عادة إلا في غرب إفريقيا.
بحسب الصحيفة، فإن مسؤولين من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة يراقبون عن كثب مئات الأشخاص الذين حُددوا على أنهم مخالطون محتملون للحالات الثلاث، وأن العديد منهم سيخضعون للمراقبة لبقية الشهر وحتى مارس/آذار.
وتقيم خدمة الصحة الوطنية (NHS) مخاطر محتملة على الموظفين والمرضى الذين كانوا في نفس المنطقة مع مرضى حمى لاسا داخل المستشفيات في لوتون ودنستابل وكامبريدج.
وعلى الرغم من أن معظم المصابين بالمرض سيتعافون تماماً، إلا أنه يمكن حدوث حالات مرض شديد لدى البعض، حيث يموت بالمعدل واحد من كل 100 مصاب.
حمى لاسكا وكورونا
وفيما لم تُرصد أي حالات أخرى حتى الآن، فإن خبراء الصحة العالميين يقولون إن عودة حمى لاسا، في وقت لا تزال فيه المملكة المتحدة تكافح مرضاً معدياً مميتاً آخر، وهو كوفيد-19، علامة على أمور أسوأ قادمة.
على الصعيد العالمي يتزايد عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض معدية مثل حمى لاسا، وتتزايد الأضرار التي يمكن أن تسببها هذه الأمراض وقدرتها على الانتقال بسرعة من جانب إلى آخر في العالم.
هذا التهديد المتزايد الذي تشكله الأمراض المعدية الفتاكة يؤكد الحاجة الملحة للقاحات، حيث يعمل حالياً التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة (CEPI) على تطوير تطوير ستة لقاحات ضد حمى لاسا.
ولتحقيق ذلك، انطلقت أكبر دراسة على الإطلاق لحمى لاسا، تسمى Enable، لتوفير تقييم أكثر دقة لحدوث عدوى حمى لاسا في غرب إفريقيا. وقد جُند أكثر من 20 ألف شخص للمشاركة في الدراسة، والتي ستوفر معلومات أساسية للمساعدة في توجيه التجارب السريرية المستقبلية للقاح لاسا في المرحلة المتأخرة واستراتيجيات التطعيم المحتملة بعد ترخيص المنتج.