قُتل جنديان ومدني أوكرانيون، وأصيب 4 جنود بنيران الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس شرقي البلاد، فيما تتواصل عمليات إجلاء المدنيين بتلك المنطقة التي باتت تشهد توتراً غير مسبوق.
حيث ذكرت الشرطة الأوكرانية في بيان، الإثنين 21 فبراير/شباط 2022، أن الجنديين قُتلا في منطقة "زايتسيفي"، بجانب إصابة 3 جنود في هذه المنطقة.
فيما أضافت أن جندياً رابعاً أصيب من جراء نيران الانفصاليين في منطقة "فودياني".
بدوره، أعلن بافيل كيريلينكو، رئيس الإدارة الإقليمية في "دونيتسك"، إصابة مدني، من جراء نيران الانفصاليين بالمنطقة.
عمليات إجلاء المدنيين
في غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء المدنيين في منطقة دونباس، حيث يتم إحضار آلاف الأشخاص يومياً إلى منطقة روستوف الروسية عن طريق البر والقطار من بوابات الدخول على الحدود الروسية الأوكرانية، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية.
ويتم وضع قسم من القادمين في معسكرات ومهاجع سكنية بنيت بمدينتي "تاغانروغ" و"شاهتي"، فيما يتم إرسال القسم الآخر إلى مناطق داخل روسيا.
من جهتها، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية، في بيان، أنه تم إجلاء 21 ألف شخص من المنطقة خلال آخر 24 ساعة، ليصل إجماليهم إلى ما يزيد على 90 ألفاً.
كانت عملية الإجلاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك في دونباس بدأت في 18 فبراير/شباط الحالي، بسبب تصاعد التوتر بالمنطقة.
يذكر أن منطقتي دونيتسك ولوجانسك تقعان في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئياً من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.
توتر غير مسبوق بين كييف وموسكو
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يُشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية أن موسكو تخطِّط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، واتهمت الغرب بالتصرف بهستيريا، لكنها تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.
كما لفتت موسكو إلى أنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية للحفاظ على أمنها من "عدوان" حلف شمال الأطلسي.