أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، أحمد الراجحي، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، عن أن المملكة تدرس تخفيض ساعات العمل إلى 4 أيام أسبوعياً بدل 5 أيام، في خطة لجذب لجعل السعودية جاذبة للمستثمرين، وبعد خطوة مشابهة قامت بها الإمارات بداية العام الحالي.
حيث قال الراجحي خلال مؤتمر صحفي إن نظام العمل الجديد سيكون جاذباً للوظائف، ومساهماً في خلقها، موضحاً أن هدف الوزارة الوصول بالسعودية إلى أفضل 20 دولة حول العالم في كفاءة سوق العمل.
كما أوضح المسؤول السعودي إن بلاده تدرس تغيير نظام العمل إلى 4 أيام عمل و3 أيام إجازة أو 4 أيام ونصف يوم عمل مقابل يومين ونصف يوم إجازة في الأسبوع، لتكون المملكة جاذبة للمستثمرين وتوفير فرص عمل، وفق ما نقلت مواقع سعودية.
دول أخرى بدأت بتطبيق هذا النظام
وتأتي خطوة السعودية بعد أن كانت الإمارات قد سبقت المملكة، عندما أعلنت عن نظام عمل جديد نهاية العام الفائت يشمل تخفيض أيام العمل لتصبح 4 أيام ونصف يوم عمل، من يوم الاثنين إلى الخميس، و نصف يوم عمل خلال الجمعة.
وعلى المستوى الدولي كانت بلجيكا قد أعلنت عن سلسلة من القوانين الجديدة الخاصة بالعمل، من بينها إعطاء الحق للعامل في العمل أربعة أيام أسبوعياً بدل خمسة.
حيث قالت الحكومة البلجيكية في بيان لها: إن "سوق العمل لدينا يتغير، وسيكون العامل من الآن فصاعداً قادراً، إذا رغب، على تقسيم جدول عمله الأسبوعي بشكل أفضل على أربعة أيام بدلاً من خمسة والاستفادة من يوم راحة إضافي كل أسبوع".
بحسب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، فإن الحكومة تريد "منح الناس مزيداً من الحرية" في حياتهم، ومنح الشركات "مزيداً من الحرية في الطريقة التي يتم بها شغل وقت العمل".
واعتبر دي كرو أنه في حال أرادت الحكومة البلجيكية معالجة النقص في العمالة التي تواجهها، ينبغي "اتخاذ أكبر عدد ممكن من الإجراءات لضمان أن يتمكّن الناس من الجمع بين حياتهم المهنية والخاصة".
يذكر أن دول أخرى قد بدأت بالفعل في تطبيق هذا النظام مثل هولندا، والنرويج وأمريكا وألمانيا وآيسلندا وإسبانيا ونيوزيلندا واليابان وفنلندا.
ولم تر فكرة العمل لأربعة أيام أسبوعياً النور إلا مطلع القرن العشرين، عندما بدأ هنري فورد، أحد روّاد صناعة السيارات في العالم، في اعتماد هذا النظام عام 1926، ليصبح هذا النظام في عدّة دول حول العالم.