قال الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، إن موقفه بخصوص عدم الاعتراف بجبهة "البوليساريو" لم يتغير، لافتاً إلى أنه ليس من دعاها إلى حضور القمة الأوروبية-الإفريقية المزمع عقدها في بروكسل الخميس 17 فبراير/شباط، وذلك حسبما جاء في تصريح للمتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو.
تصريح المسؤول الأوروبي جاء عشية القمة الأوروبية-الإفريقية المزمع انطلاق أعمالها ببروكسل، وتستمر يومين.
ستانو صرح في التصريح نفسه الذي نُشر على الموقع الرسمي للاتحاد: "من المهم توضيح النقطة الرئيسة هنا بالنسبة للقمة (الأوروبية-الإفريقية)، ذكرتُ أن الاتحاد الأوروبي شريك في تنظيمها مع الاتحاد الإفريقي".
كما أوضح أن "كل منظمة تدعو 16 عضواً، وهذا ما فعله الاتحاد الإفريقي"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه التدخل في خيارات الجانب الإفريقي".
المتحدث ذاته أضاف: "كما قلت، هذه الدعوة (الموجهة للبوليساريو) للقمة نظمها الاتحاد الإفريقي المسؤول عن دعوة الأعضاء من الجانب الإفريقي".
وأردف أن دعوة الاتحاد الإفريقي "لا تغير موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الصحراء الغربية، فموقفنا لم يتغير، كما لم تعترف أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بتلك الجمهورية".
ثم زاد ستانو قائلاً: "نحن ندعم عملية إيجاد حل للصحراء الغربية في سياق جهود الأمم المتحدة".
الثلاثاء 15 فبراير/شباط، أعلنت جبهة "البوليساريو" أن زعيمها إبراهيم غالي سيتوجه إلى بروكسل، الأربعاء؛ لحضور القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الاتحادين الإفريقي والأوروبي.
كان غالي قد حضر القمة الخامسة للشراكة بين الاتحادين في أبيدجان، عاصمة جمهورية ساحل العاج، أواخر سنة 2017.
يُذكر أن الرباط تقترح حكماً ذاتياً موسعاً بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.