أظهر مقطع فيديو، نشرته هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية (رسمية)، الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، كلباً تابعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلية، ينهش شاباً فلسطينياً خلال اعتقاله، رغم أنه لم يُبدِ أية مقاومة لعملية احتجازه.
فقد قالت الهيئة في بيان صحفي، مرفق بالفيديو، نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إن "جيش الاحتلال تعمَّد ترك كلب بوليسي ينهش الشاب مالك معلّا، ويرعبه".
كما ذكرت أن الحادثة وقعت الإثنين 14 فبراير/شباط، عندما اعتقلت قوة إسرائيلية الشاب معلا (19 عاماً)، من حي أم الشرايط، بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وأن الاعتقال جرى في منشأة صناعية، يعمل المعتقل حارساً لها.
الهيئة أضافت في المناسبة نفسها: "أحاط الجنود أسوار المنشأة وقاموا بمداهمتها (…) بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلباً بوليسياً نحوه".
اقرأ أيضاً
اعتداء همجي
يُظهر الفيديو المصوَّر ليلاً، الشاب معلّا، في وضع الاستسلام رافعاً يديه، فيما يُصوّب الجنود بنادقهم نحوه، لكنه فوجئ بالكلب يهجم عليه وينهشه قبل أن يحيط به الجنود.
رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر، أدان "الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل قوات الاحتلال".
أبو بكر قال إن الجيش الإسرائيلي "يتعمَّد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين".
كما أضاف أن "99% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل أو أكثر، من أشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي".
اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء الفلسطيني يندد
في أول ردود الفعل، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء، بتنكيل الجيش الإسرائيلي بفلسطيني في أثناء اعتقاله بالضفة الغربية، وذلك في بيان صدر عن مكتبه وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه.
طالب اشتية الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بـ"إدانة سياسات وممارسات التنكيل والعنصرية والاضطهاد التي يمارسها الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين".
كما دعا إلى "حشد الجهود الدولية لوقف تلك الممارسات، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والأسيرات".
يُذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 4500، بينهم 34 أسيرة، و180 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري، حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2022، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.