أظهر مقطع فيديو لقطات تُعرض لأول مرة، الإثنين 14 فبراير/شباط 2022، لحظة اغتيال قوات تابعة للاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الأسبوع الماضي بعدما أمطروهم بالرصاص في وضح النهار.
"شبكة قدس" الإخبارية الفلسطينية، نشرت الفيديو على حسابها في موقع تويتر، وأظهر لحظة محاصرة السيارة التي كان يستقلها الشبان الفلسطينيون الثلاثة في حي المخفية بمدينة نابلس.
تُظهر اللقطات نزول عدد من جنود قوات الاحتلال وإطلاق النار بكثافة على السيارة، وبقوا لفترة من الوقت حتى بعد توقف إطلاق الرصاص.
كان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، قد أعلن عقب الحادثة التي وقعت يوم 8 فبراير/شباط 2022، عن قتل الجيش الإسرائيلي لـ3 فلسطينيين في نابلس، وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر، إن الفلسطينيين "أطلقوا النار على جنود من الجيش الإسرائيلي، وهم خلية مسؤولة عن سلسلة من العمليات ضد يهود في الأسابيع الأخيرة".
في حين قالت القناة 14 الإسرائيلية، نقلاً عن وسائل إعلام فلسطينية، إن القوة الخاصة التي نفّذت العملية عادت إلى قواعدها، فيما قال جيش الاحتلال في بيان إن العملية نفذت بالتعاون مع جهاز "الشاباك".
بدوره ذكر مراسل قناة 12 الإسرائيلية أن العملية نُفِّذت على يد وحدة "اليمام"- وهي وحدة شبه عسكرية في شرطة الحدود الإسرائيلية- وبعد متابعة استخبارية.
فتحت حادثة الاغتيال التساؤلات والشكوك حول كيفية تنفيذ العملية من جهة، ومدى تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة أخرى.
في هذا السياق، كشفت مصادر خاصة لـ"عربي بوست" في وقت سابق، أن الشهداء الثلاثة الذين تم اغتيالهم هم أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط، كانوا ملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل أسابيع من وقوع حادثة الاغتيال.
عصمت منصور، الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية، قال لـ"عربي بوست" إن الاستعراض الإسرائيلي والتباهي بهذه العملية هو لأبعاد سياسية أكبر من كونها عملياتية، و"هي ذات رسائل دقيقة وموجهة للفلسطينيين، بأنه يمكن تجاوز أي اعتبار سياسي بالنسبة للعلاقة مع السلطة أمام أي تهديدات تضر بالأمن الإسرائيلي".
يُشار إلى أن هذا النوع من عمليات الاغتيال لم تشهده الضفة الغربية منذ سنوات، إذ أصبح نشاط قوات الاحتلال يتركز في ساعات بعد منتصف الليل، ومن النادر أن تُنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في وضح النهار بقلب المدن الفلسطينية.