أعلن السفير الهولندي في العاصمة الأوكرانية كييف، الجمعة 11 فبراير/شباط 2022، أن حكومته نصحت الرعايا الهولنديين في أوكرانيا بمغادرتها في أسرع وقت ممكن، بسبب الوضع الأمني في البلاد، فيما بدأت إسرائيل إجلاء أقارب دبلوماسييها.
جاء ذلك في تصريحات مقتضبة قالها السفير لهيئة البث الهولندية (بي.إن.آر).
فيما أشار الدبلوماسي الهولندي إلى أن بلاده ستنقل بعثتها الدبلوماسية من العاصمة كييف إلى لوفيو في غرب أوكرانيا.
تأتي تلك التطورات عقب إعلان وزيرة الدفاع الهولندية، كاجسا أولونغرين، الأربعاء 9 فبراير/شباط الماضي، أن بلادها قررت زيادة عدد قواتها القتالية في إحدى مجموعات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا.
في حين نوهت الوزيرة الهولندية إلى أنه تقرر زيادة القوات الهولندية المشاركة في الناتو في ليتوانيا ليصبح تعدادها 350، بدلاً من 270 عسكرياً، مضيفة: "نحن ملتزمون بالوجود الأمامي المعزز".
تلك القوات الهولندية تعد جزءاً من مجموعة قتالية دولية تابعة للناتو بقيادة ألمانيا، وتم نشرها في عام 2017 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
كان بيان سابق لحلف شمال الأطلسي لفت إلى أن الدنمارك وإسبانيا وفرنسا وهولندا تخطط أو تفكر في إرسال قوات أو طائرات أو سفن إلى شرق أوروبا. ولأوكرانيا حدود مشتركة مع أربع دول أعضاء في الحلف، وهي بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا.
إسرائيل تجلي أقارب دبلوماسييها
من جهتها، قالت إسرائيل، الجمعة، إنها تقوم بإجلاء أقارب طاقم سفارتها في كييف، بسبب "تفاقم الوضع"، في إشارة على ما يبدو إلى الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
حيث دعا بيان لوزارة الخارجية الإسرائيليين إلى تجنب السفر إلى أوكرانيا، مطالبين الموجودين هناك بـ "عدم التواجد في مناطق التوتر".
بدورها، حثت الولايات المتحدة مواطنيها في أوكرانيا، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، على المغادرة على الفور، بسبب "تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي" ضد كييف.
إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تحذير: "لا تسافروا إلى أوكرانيا، بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".
توتر متزايد بين كييف وموسكو
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، لكن تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.