تحدث تقرحات الفم في الجزء الداخلي من الشفاه أو على لثتك أو على جدران فمك الداخلية. وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة وتجعل من الصعب التحدث أو تناول الطعام، فإنها لا تسبب ضرراً دائماً وتلتئم عادة من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين.
لكن لتسريع عملية الشفاء وتخفيف الألم، هناك العديد من علاجات تقرحات الفم الطبيعية التي يمكنك تجربتها.
أولاً، ما هي أسباب تقرحات الفم؟
لا يوجد سبب محدد لظهور تقرحات الفم. إلا أن هناك بعض العوامل والمحفزات التي قد تؤدي لظهورها، كما يشير موقع Healthline. وتشمل التالي:
- إصابة طفيفة بالفم، بسبب العض العرضي أو تنظيف الأسنان بفرشاة معاجين الأسنان وغسول الفم والتي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.
- الحساسيات الغذائية للأطعمة الحمضية مثل الفراولة والحمضيات والأناناس والأطعمة الأخرى مثل الشوكولاتة والقهوة.
- نقص الفيتامينات الأساسية خاصةً فيتامين ب 12 والزنك وحمض الفوليك والحديد.
- تقويم الأسنان.
- التغيرات الهرمونية في أثناء الحيض.
- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية.
يمكن استخدام غسول الماء المالح لعلاج تقرح الفم
يعد غسل الفم بالماء المالح علاجاً منزلياً فعالاً لعلاج قروح الفم من أي نوع، كما قد يساعد في تجفيفها.
قم بإذابة ملعقة صغيرة من الملح في نصف كوب من الماء الدافئ.
ثم قم بالمضمضة بهذا المحلول لمدة 15 إلى 30 ثانية، ثم ابصقه.
كرر العملية كل بضع ساعات حسب الحاجة.
غسول صودا الخبز
تساعد صودا الخبز على إعادة توازن الأس الهيدروجيني في الفم وتقليل الالتهاب، مما قد يشفي من تقرحات الفم.
قم بإذابة ملعقة صغيرة من صودا الخبز في نصف كوب ماء ثم قم بالمضمضة لمدة 15 إلى 30 ثانية، ثم ابصقه.
بإمكانك أن تكرر العملية كل بضع ساعات حسب الحاجة.
يمكنك أيضاً استخدام الزبادي
السبب الدقيق لتقرحات الفم غير معروف بشكل دقيق، لكن أحد مسبباتها قد يكون بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو مرض التهاب الأمعاء.
أظهرت دراسات في عام 2007، أن الكائنات الحية المجهرية مثل اللاكتوباسيلس قد تساعد في القضاء على هذه البكتيريا وعلاج بعض أنواع أمراض الأمعاء الالتهابية.
لذلك، إذا تسببت أي من هذه الحالات في حدوث تقرحات، فقد يساعد تناول الزبادي الذي يحتوي على مادة البروبيوتيك، في منع أو علاج تقرحات الفم، تناول كوباً واحداً على الأقل من الزبادي يومياً.
العسل قد يكون علاجاً فعالاً
يُعرف العسل بقدراته المضادة للبكتيريا والالتهابات. ووفقاً لدراسة أجريت بالسعودية عام 2014، فإن العسل فعال في تقليل آلام القرحة وحجمها وتهيجها، وقد يساعد أيضاً في زيادة الالتهاب.
اختر العسل الأصلي والخام، وضعه على مكان القرحة عدة مرات يومياً.
زيت جوز الهند مضاد طبيعي للالتهاب
أظهرت الأبحاث التي أجرتها الجامعة الكورية لعلوم التغذية عام 2013، أن زيت جوز الهند له قدرات مضادة للميكروبات وأنه قد يعالج قُرح الفم التي تسببها البكتيريا ويمنع انتشارها.
زيت جوز الهند أيضاً مضاد طبيعي للالتهابات وقد يساعد في تقليل الاحمرار والألم.
يمكنك وضع زيت جوز الهند على القرحة عدة مرات في اليوم حتى تختفي.
كمادات البابونج تطهر التقرحات
يستخدم البابونج عادة كعلاج طبيعي للشفاء من الجروح وتسكين الآلام، إذ يحتوي على مركبين لهما قدرات مطهرة ومضادة للالتهابات: الأزولين والليفومينول، كما يشير موقع Medical News Today.
لعلاج قرح الفم، ضع كيس شاي البابونج المبلل على القرحة واتركه بضع دقائق. يمكنك أيضاً غسل فمك بشاي البابونج الطازج ثلاث إلى أربع مرات يومياً.
غسول الفم بخل التفاح
تتعدد استخدامات وفوائد خل التفاح، من التنظيف والطبخ إلى التجميل والشعر وحتى علاج القروح.
إن الحمض الموجود في خل التفاح يساعد في قتل البكتيريا التي تهيج القرحة. ومع ذلك، فإن العلاج مثير للجدل، لأن الأطعمة الحمضية يمكن أن تسبب تفاقمها لدى بعض الأشخاص، لذلك استخدمه بحذر.
اخلط ملعقة صغيرة من الخل في كوب ماء ثم تمضمض بالمحلول لمدة تصل إلى دقيقة. ثم ابصقه واغسل فمك جيداً.
يمكنك استخدام جِل الصبار
قد يساعد وضع جِل الصبار مباشرة على القرحة في تهدئة التهيج وتقليل الألم والالتهاب.
على الرغم من وجود أدلة علمية محدودة على فوائد الصبار لقروح الفم، فإن المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية الأمريكي يعتبره خياراً آمناً يمكن تجربته.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.