تخطط بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية، وفقاً لما نقلته وكالة "Associated press" عن وثيقة حكومية روسية أعلن عنها، الاثنين 7 فبراير/شباط 2022، في خطوة لاقت تنديداً قوياً من زعيم المعارضة البيلاروسي.
الوكالة أوضحت أن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير "المساعدات الإنسانية" للسكان خارج مناطق النزاع في سوريا.
كما تشير الوثيقة، التي لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في كلتا الدولتين (روسيا وبيلاروسيا) إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا لدى وصولها.
بينما أكدت الوكالة أن الدعم البيلاروسي يعكس العلاقات العسكرية القريبة للجارتين السابقتين في عهد الاتحاد السوفييتي.
فخلال الأسابيع الماضية، حرصت موسكو على نقل قوات من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لكن هذا الحشد العسكري زاد من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، متسبباً بأزمة دبلوماسية عالمية وحشد مماثل من قوات حلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من اجتياح أوكرانيا.
يذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتمد مؤخراً على دعم موسكو السياسي والمالي في ظل العقوبات الغربية التي فرضت عليه بعد أن قمع احتجاجات في بلاده، ودعا إلى تقارب دفاعي مع روسيا انعكس مؤخراً بمقترح لاستقبال أسلحة روسيا النووية.
من جهتها، عارضت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، القرار، وهي تعد المنافسة الأبرز للوكاشينكو، لكنها أجبرت على مغادرة بلادها عقب فوزه بدورة سادسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أغسطس/آب عام 2020، والتي أشارت المعارضة ودول الغرب إلى أنها "مزورة".
كما وصفت تيخانوفسكايا في تصريحات لأسوشيتد برس، التعهد البيلاروسي بإرسال قوات إلى سوريا بأنه بمثابة تقدير لدعم موسكو، مشيرة إلى أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية.
أضافت أيضاً: "لوكاشينكو يتلاعب ببيلاروسيا من أجل الدعم الذي حظي به عام 2020 والذي ساعده في البقاء بالسلطة".