في ظهور إعلامي نادر، شارك نجلا محمد الضيف، القائد العام لكتائب "عز الدين القسّام"، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في حفل لتكريم الطلبة المتفوقين، بقطاع غزة.
إذ نظّمت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة "حماس"، بمدينة غزة، الأحد 6 فبراير/شباط 2022، حفلاً لتكريم الطلبة المتفوقين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، في منطقة جنوبي مدينة غزة (تضم عدة أحياء سكنية) شارك فيه نجلا "الضيف" "خالد وبهاء".
مشاركة نجلي الضيف في حفل تكريم
بينما نشرت الكتلة، الإثنين 7 فبراير/شباط، صوراً لطفلي "الضيف"، وهما يرتديان زيّ التخرّج، ويحملان الأعلام الفلسطينية، ويتوجّهان لتسلم شهادات التكريم.
كما ظهر الطفلان في مشهد آخر، واقفَين، تتوسطهما صورة كبيرة لـ"الضيف"، مُظلّلة بالسواد، ودوّن بجانبها "القدس موعدنا"، فضلاً عن وجود صورة لخارطة فلسطين، وأُخرى لمصلى قبة الصخرة بمدينة القدس.
إذ قال محمد فِرْوانة، رئيس الكتلة الإسلامية بفلسطين، إن ظهور نجلي الضيف، تم في حفل لتكريم ما يزيد عن 10 آلاف طالب متفوق على مستوى قطاع غزة.
أضاف فِرْوانة لوكالة الأناضول: "هذا التكريم لا ينطبق فقط على أبناء الضيف، بل على العديد من أبناء القيادات الوازنة في كتائب القسام وغيره، وهم متفوقون في الدراسة ومتقدّمون في صفوفهم".
لم يقدم فِرْوانة، مزيداً من التفاصيل واكتفى بالقول: "هذا الحفل يبعث برسائل للعالم أن قضية فلسطين عادلة، وأن المدافعين عن فلسطين أمثال القائد الضيف، وأبنائهم، يتطلعون لحياة كريمة، ويتمنون العيش بسلام، كغيرهم من أطفال العالم".
محمد الضيف أبرز المطلوبين لإسرائيل
لا تتوفر معلومات حول الحياة الاجتماعية للضيف، الذي تطارده إسرائيل منذ عام 1992، أو عدد أولاده ومكان إقامتهم.
فيما سبق لحركة حماس أن أعلنت في بداية أغسطس/آب، إبان الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، استشهاد زوجة محمد الضيف وابنه الذي يدعى "علي" البالغ من العمر 7 أشهر، في غارة إسرائيلية، كانت تستهدف القيادي نفسه.
وُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم باكراً لحركة "حماس"، التي تأسست نهاية عام 1987. واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهراً في سجونها موقوفاً دون محاكمة.
بعد خروج محمد الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
فيما أقرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهوداً مضنية في مطاردته. وتتهم إسرائيل، الضيف، بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.