صادرت السلطات الأمريكية عدة صناديق تحتوي على وثائق سياسية تابعة للبيت الأبيض كانت محفوظة بطريقة مخالفة للقانون في مقر إقامة الرئيس السابق للبلاد دونالد ترامب بولاية فلوريدا، تشمل فيما بينها رسائل من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون
صحيفة "washington post" الأمريكية نقلت الإثنين 7 فبراير/شباط 2022، أن الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات صادرت صناديق من فيلا "مار ألاغو" التابعة لترامب، كانت فيها تسجيلات مهمة عن الاتصالات وهدايا ورسائل من زعماء عالميين، ما يمثل انتهاكاً لقانون التسجيلات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة، استناداً إلى مصادر خاصة، أن تلك الصناديق كانت تتضمن رسائل من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ورسالة من الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.
كما لفتت الصحيفة إلى أن انتهاكات لقانون التسجيلات الرئاسية سجلت لدى كل الإدارات الرئاسية في الفترة الأخيرة، لكن عملية المصادرة التي نفذتها الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات في "مار ألاغو"، كانت الأكبر من نوعها من حيث حجم الوثائق التي تم نقلها.
وينص قانون التسجيلات الرئاسية على أن كل الوثائق الرسمية للرؤساء الأمريكيين تعتبر ثروة وطنية عامة، وتم إقراره عام 1978 في أعقاب فضيحة "ووترغيت" التي وقعت بعهد الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974.
تمزيق وثائق مهمة
ويثير استرداد الصناديق من منتجع ترامب في فلوريدا مخاوف جديدة بشأن التزامه بقانون السجلات الرئاسية، الذي يتطلب الاحتفاظ بالمذكرات والخطابات ورسائل البريد الإلكتروني والفاكسات وغيرها من الاتصالات المكتوبة المتعلقة بواجبات الرئيس الرسمية.
ورغم أن مستشارو ترامب ينفون أي نية شائبة في الإجراءات الرسمية، فإن دار المحفوظات كافحت للتعامل مع رئيس استهزأ بمتطلبات الاحتفاظ بالوثائق وقام بتمزيق الوثائق الرسمية بشكل متكرر، خصوصاً في فترته الأخيرة.
بحسب تقرير آخر للصحيفة الأحد 6 فبراير/شباط، فإن ترامب ترك مئات الصفحات التي وصلت إلى الأرشيف، مقطعة.
ولا تزال بعض الوثائق تالفة، ومن بينها تلك التي تم تسليمها إلى لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق في هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، على مبنى الكونغرس الأمريكي من قبل مجموعة مؤيدة لترامب.