قال مسؤولون ووسائل إعلام محلية الأربعاء 2 فبراير/شباط 2022، إن ما لا يقل عن 17 شخصاً لقوا حتفهم في الأرجنتين بعد تعاطي كوكايين يشتبه بأنه يحتوي على مادة سامة وتزايدت الحالات المرضية في عدة بلدات في مقاطعة بوينس أيرس مترامية الأطراف.
إذ أوضح مصدر بالحكومة لوكالة رويترز، الخميس 3 فبراير/شباط، أن 56 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات، مضيفاً أن المزيد يطلبون العناية الطبية في 8 من بلديات المقاطعة بسبب الكوكايين السام. ورجح المصدر أن ترتفع حصيلة الوفيات المسجلة في ثلاث بلدات حتى الآن.
دعوات للتخلص من الكوكايين المسموم
بينما ذكر بيان لوزارة الصحة في المقاطعة، الأربعاء، أن عدد الحالات المرضية الشديدة بالمستشفيات في ازدياد، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات تناشد كلّ شخص اشترى هذا المخدّر "خلال الساعات الـ24 الماضية" التخلّص منه.
فيما اعتقلت قوات أمن المقاطعة بعض الأشخاص الذين يشتبه بأنهم باعوا المخدر، وذلك بعد حدوث أولى الوفيات الأربعاء.
إذ قال سيرخيو بيرني، وزير الأمن في حكومة ولاية بوينس آيرس في تصريح تلفزيوني، إنّ "أولئك الذين اشتروا مخدّرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عليهم التخلّص منها".
أضاف أنّ السلطات "تحاول تحديد المكان الموجودة فيه هذه المادّة السامة لسحبها من التداول". ونفّذت الشرطة مداهمات في "تريس دي فيبريرو"، الحيّ الشعبي الواقع شمال غرب العاصمة، أوقفت خلالها حوالى عشرة أشخاص، بحسب ما أفاد الوزير.
كما أوضح الوزير أنّ الشرطة عثرت بحوزة هؤلاء على أكياس كوكايين مماثلة لتلك التي حدّدها أقارب الضحايا.
تشنجات وذبحات قلبية تصيب المتعاطين
ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن عصابة مخدرات تسعى على الأرجح لخفض التكاليف وضعت المادة السامة لتقليل نسبة الكوكايين وسط حرب مع عصابات منافسة.
بينما نقلت عن تقارير طبية أنّ الضحايا، ومن بينهم رجال في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، قضوا إثر إصابتهم بتشنّجات عنيفة وذبحات قلبية مفاجئة.
كما قالت النيابة العامّة في مقاطعة سان مارتن حيث وقعت هذه الحوادث إنّه "تبيّن أنّ مادة شديدة السمّية تباع على أنّها كوكايين يتم تداولها حالياً"، مناشدة كل من بحوزته مخدّرات توخّي الحذر.
من ناحيته حذّر بيرني مواطنيه من أنّه "عندما نقول كوكايين سيّئاً، فنحن لا نتحدّث هنا عن كوكايين فاسد أو منتهي الصلاحية، بل عن مادّة سامّة".
أضاف أنّ "كلّ مروّج يشتري المادة المخدرة يغشّ فيه. البعض يفعل ذلك بخلطه بمواد غير سامّة مثل النشاء، وآخرون يضعون فيه مواد مهلوسة، وإذا لم تكن هناك أيّ رقابة يحدث هذا النوع من الأشياء".