أثارت تصريحات أدلى بها وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، بحق الجنود العراقيين انتقاداً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كما خرجت مسيرة في بغداد منددة بذلك، وهو ما دفعه للتعقيب على تصريحاته وتوضيحها.
التصريح الذي أثار حالة من الاستياء قال فيه الوزير العراقي: "نسوق الجندي ويستشهد وهو ممنون"، وذلك بعد أيام من مقتل 11 جندياً في هجوم لتنظيم داعش على مركز أمني في ديالى شمال العراق.
التصريحات أثارت استياء عاماً عبر مواقع التواصل كما خرجت مسيرة في بغداد تنديداً بتصريحات الوزير.
الوزير العراقي من جانبه، عقّب على التفاعل الحاصل بتغريدتين على تويتر، قال فيهما: "أبنائي في وزارة الدفاع أبنائي المقاتلين الأبطال في سواتر العز والكرامة.. أُثيرت قبل يومين ضجة إعلامية حول تصريحي بأننا 'نسوق الجندي ويستشهد وهو ممنون' وقد حرف الكلام ونقله خارج سياقه المتداول عسكرياً".
وتابع قائلاً: "ففي الجيش كلمة 'سوق' تنعي سوق الجنود إلى مراكز التدريب لتدريبهم وتأهيلهم".
وأضاف الوزير العراقي في تغريدة منفصلة: "أما الشهادة فهي واجب علينا وأنا من ضمن الجرحى خلال معارك التحرير وكان من الممكن أن أكون شهيداً.. أنتم أبنائي وسأبقى واقفاً معكم لحل جميع المعاضل التي تواجهكم.. أما بخصوص البديل فسأبذل قصارى جهدي من أجل مساعدتكم في تحقيقه".
مقتل 11 جندياً على يد داعش
كانت وكالة الأنباء العراقية الرسمية قد أعلنت في 21 يناير/كانون الثاني 2022، أن 11 جندياً عراقياً قُتلوا في هجوم لتنظيم داعش في محافظة ديالى في العراق، في حادثة أثارت مخاوف من عودة التنظيم إلى العراق.
حيث قال ضابط في الجيش العراقي إن "مجموعة من داعش تضم أكثر من 10 أفراد شنوا هجوماً بواسطة أسلحة قنص ورشاشة على مقر للجيش في ديالى".
أضاف الضابط، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "الهجوم أسفر عن مقتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم أول". وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى موقع الحادث وبدأت بحملة تمشيط لملاحقة المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، دون تفاصيل أكثر.
وفي الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمالي وشرقي العراق. وتطلق القوات العراقية في المقابل حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في أنحاء البلاد.
كان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد.