أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 27 يناير/كانون الثاني 2022، تحديثاً لتحذيرها للمواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى الإمارات، مشيرة إلى وجود تهديدات بوقوع هجمات باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة.
فقد أبقت وزارة الخارجية مستوى التحذير بشأن السفر إلى الإمارات عند أعلى درجة في الإرشادات التي جرى تحديثها، والتي تحث الأمريكيين أيضاً على عدم السفر إلى الإمارات بالنظر إلى مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
كما ذكرت الوزارة في بيانها، أن "الجماعات المتمردة العاملة باليمن، في إشارة إلى الحوثي، أعلنت نيتها مهاجمة الدول المجاورة، وضمن ذلك الإمارات، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار".
جاء في البيان كذلك، أن "هذه الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة قد استهدفت تجمعات سكانية وبنى تحتية داخل المدن".
الإثنين 24 يناير/كانون الثاني، نفذت الجماعة هجمات جديدة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ضد أهداف بالإمارات والسعودية، غداة مطالبة اجتماع لجامعة الدول العربية الدول كافة بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية"، وفي ظل مساعٍ أمريكية وأممية لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل سلمي لأزمة اليمن.
من جهتها، جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بأمن السعودية والإمارات ضد هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية التي طالت مؤخراً منشآت حيوية ومدنية داخل الدولتين الخليجيتين.
متحدث الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال في إفادة صحفية، إن واشنطن "ملتزمة بالدفاع عن أمن شركائها السعوديين والإماراتيين"، في إشارة إلى الهجوم الأخير الذي شنه الحوثيون على البلدين.
كما أضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع السعوديين والإماراتيين لتزويدهم بما يحتاجون للدفاع عن أنفسهم.
المتحدث ذاته أشار إلى أن عملية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب "لاتزال قيد البحث".
وفي السياق، شدد على أن واشنطن "ستعمل كل ما في وسعها لوقف تدفق الأسلحة والأموال للحوثيين، ومحاسبة قادة الحوثيين"، لافتاً إلى سعي بلاده لإيجاد "حل دبلوماسي للأزمة اليمنية".
يُذكر أنه في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تحرك إماراتي جاد من أجل إعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية ضمن قائمة الحكومة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك عقب هجمات نفذتها الجماعة بطائرات مسيرة في 17 يناير/كانون الثاني، استهدفت العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأدت إلى انفجار صهاريج نفطية، متسببة في مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين.