أعلن الجيش العراقي، الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022 تعرض مسقط رأس رئيس برلمان العراق محمد الحلبوسي، إلى هجوم بصواريخ "كاتيوشا"، بعد ساعات على صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا يقضي بقانونية انتخابه رئيساً للبرلمان.
حيث قالت خلية الإعلام الأمني (تتبع وزارة الدفاع) في بيان، إن "عملاً إرهابياً جباناً استهدف قضاء الكرمة مسقط رأس رئيس مجلس النواب العراقي، حيث سقطت ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا في مركز القضاء، بعد أن انطلقت من جهة ذراع دجلة باتجاه مركز القضاء".
رئيس برلمان العراق
كذلك فقد أوضح البيان أن "الصاروخ الأول سقط خلف مرآب البلدية، فيما سقط الثاني في شارع 20 أمام دار أحد المواطنين، والثالث سقط في منطقة الرشاد، مما أدى إلى جرح اثنين من المواطنين".
يأتي الهجوم الصاروخي بعد ساعات على صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا والذي قضى بقانونية جلسة البرلمان التي عقدت في 9 من شهر يناير/كانون الثاني 2022 وجرى فيها انتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان لدورة ثانية.
كذلك وفي 13 يناير/كانون الثاني 2022 قررت المحكمة الاتحادية تعليق عمل هيئة رئاسة البرلمان لحين حسم دعويين في شرعية الجلسة الأولى تقدم بهما النائبان محمود المشهداني (عن تحالف "عزم") وباسم خشان (مستقل).
استهداف مكتب نائب رئيس البرلمان
يأتي استهداف مسقط رأس رئيس البرلمان يعد يومين من قيام مجهولين مساء الأربعاء، بإلقاء قنبلة على مكتب نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبد الله في مدينة كركوك شمالي البلاد، حسبما أفاد مصدر في الشرطة.
حيث قال المصدر، وهو ضابط في شرطة كركوك برتبة ملازم، لمراسل الأناضول، إن "مجهولين يستقلون سيارة ألقوا قنبلة على مكتب شاخوان عبد الله في حي رحيماوا بمدينة كركوك".
كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن القنبلة انفجرت في فناء المكتب، ما تسبب بأضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية. وأشار إلى أن السلطات الأمنية طوقت محيط المكتب، وبدأت التحقيق في الهجوم للوصول إلى الجناة.
يذكر أن شاخوان عبد الله، الذي ينحدر من كركوك، فاز بعضوية البرلمان العراقي خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (رابع الترتيب برصيد 31 مقعداً) بزعامة مسعود بارزاني.
في حين وقعت هجمات مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تعرضت مكاتب تحالفي "تقدم" و"عزم" وهما أكبر كتلتين للقوى السنية، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" لهجمات مماثلة يومي الخميس والجمعة، ومكتب النائب عبد الكريم عبطان عضو تحالف "تقدم" منتصف ليل السبت/الأحد.
في السياق ذاته تشير المعطيات إلى أن "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر والتي حلت أولاً بفوزها بـ73 مقعداً، قد دخلت في تحالف غير معلن مع "تقدم" وعزم" والحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكيل الحكومة المقبلة.
تأتي الهجمات وسط توترات سياسية يعيشها العراق عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 وسط اعتراض قوى وفصائل شيعية ضمن "الإطار التنسيقي" على النتائج بداعي أنها مزورة.