قال المتحدث باسم قوات أنصار الله التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، يحيى سريع، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، إنه بعد "المجازر التي ارتكبها التحالف السعودي بحق شعبنا" فإنه يجب على الشركات الأجنبية في الإمارات مغادرة البلاد.
يحيى سريع قال كذلك في بيانه الرسمي: "الإمارات دويلة غير آمنة، ما دام حكامها مستمرين في العدوان على بلدنا".
جماعة الحوثي تطلق تحذر شركات أجنبية
يأتي ذلك تفاعلاً مع ما قالته هيئة إنقاذ الطفولة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، من أن قتلى وجرحى بينهم أطفال سقطوا إثر ضربات جوية في اليمن، وقالت إنه وردت أنباء عن مقتل 3 أطفال وأكثر من 60 بالغاً في ضربات جوية في اليمن.
حيث نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، قولهم إن "ضربة جوية أصابت مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة في اليمن، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم مهاجرون أفارقة".
من جانبها عبّرت الخارجية الأمريكية، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، عن قلقها من التصعيد الذي يشهده اليمن في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي نفى فيه التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤوليته عن استهداف سجن بمحافظة صعدة، أسفر حسب تقارير عن سقوط 100 بين قتيل وجريح، وأثار انتقاداً أممياً.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان الضربات الجوية التي أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل في مركز احتجاز صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان إن "التصعيد الذي تشهده اليمن، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 ضحية في الأيام الأخيرة، يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة".
كما قالت الوزارة في بيانها: "لا يؤدي تصعيد القتال إلا إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة ومعاناة الشعب اليمني. ولذلك تدعو الولايات المتحدة كافة أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والمشاركة الكاملة في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة".
نفي من التحالف
من جانبه، نفى التحالف الذي تقوده السعودية السبت ما تم تداوله من تقارير حول استهداف طيرانه مركز احتجاز بمحافظة صعدة اليمنية، مشدداً على أن هذه التقارير "عارية من الصحة".
حيث قال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية بعد إعلان الحوثي عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة فجر الجمعة وادعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله"، مشدداً على أن "هذه الادعاءات غير صحيحة".
أضاف المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وقد تم عمل مراجعة شاملة لإجراءات ما بعد العمل بحسب الآلية الداخلية لقيادة القوات المشتركة للتحالف، وتبين عدم صحّة هذه الادعاءات".
أردف: "ما سوّقت له ميليشيا الحوثي يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، وإن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادة 23 من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصّت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز".
كما أكد المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته الميليشيا الحوثية".
قصف للتحالف على صعدة
كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قد قالت، الجمعة، إنها أحصت أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح بعد قصف جوي للتحالف العربي على سجن في صعدة شمال اليمن.
في حين كثف التحالف العسكري بقيادة السعودية الضربات الجوية على أهداف يصفها بأنها مواقع عسكرية للحوثيين بعد أن شنت الحركة المتحالفة مع إيران هجوماً غير مسبوق على الإمارات العضو في التحالف، الإثنين، وصعّدت هجماتها على مدن سعودية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.
جدير بالذكر انه ومنذ 2014 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين شنوا هجوماً واسعاً وسيطروا على مناطق كثيرة بينها العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف لدعم القوات الحكومية منذ 2015. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.