أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، قراراً بوقف عمليات تحليق الطائرات دون طيار، والطائرات الرياضية والشراعية، لمدة شهر بداية من السبت، وذلك عقب ممارسات وصفتها بأنها "خاطئة" خلال الآونة الأخيرة.
حيث أهابت وزارة الداخلية بـ"وقف عمليات الطيران لملاّك وممارسي وهواة الطائرات بدون طيار، التي تتضمن مستخدمي الطائرات دون طيار (الدرون) والطائرات الرياضية الخفيفة بمختلف أشكالها وأنواعها بما فيها ممارسة الرياضات الجوية والشراعية في الوقت الراهن، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني".
الوزارة الإماراتية قالت إن القرار يأتي "نظراً للممارسات الخاطئة التي تم رصدها في الآونة الأخيرة من عدم التقيد بممارسة هذه الرياضة بالمناطق الجغرافية التي تم تحديدها بالتصاريح التي تم إصدارها للمستخدمين، حيث تم استخدام المناطق التي لا يسمح بها بممارسة هذه الرياضة".
الالتزام بالتعليمات
فيما طالبت الوزارة بـ"الالتزام بتعليمات سلطات الدولة، ممثلة بوزارة الداخلية والهيئة العامة للطيران المدني، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات والأجواء من جراء الاستخدام الخاطئ وغير الآمن لتلك الهواية".
لكن وزارة الداخلية استثنت من هذا القرار "الجهات التي لديها عقود عمل أو مشاريع تجارية أو إعلانية تعتمد على التصوير باستخدام الطائرات بدون طيار"، التي عليها التواصل مع سلطات التصريح لأخذ الاستثناءات والتصاريح اللازمة.
في حين حذّرت وزارة الداخلية الإماراتية من احتمال التعرض للمساءلة القانونية حال عدم التقيد بالتعليمات الصادرة خلال الفترة المحددة.
كانت إمارة أبوظبي قد شهدت، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين، فيما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات.
إدانات عربية ودولية واسعة
تلا اعتراف الحوثي بتلك الهجمات، إعراب الأمم المتحدة عن قلقها، وصدور إدانات عربية ودولية واسعة.
يذكر أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة بدون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباطها، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
في المقابل، كثف التحالف مؤخراً ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.