أعلن الجيش الأردني، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، قتل متسلل على حدود البلاد الشرقية، في محاولة اجتياز الحدود بطريقة "غير شرعية"، فيما لاذ آخرون بالفرار.
في حين لفت الجيش، في بيان على موقعه الرسمي، إلى أن محاولة التسلل الجديدة مرتبطة بالحادثة التي وقعت الأحد، والتي أسفرت عن مقتل ضابط أردني في اشتباك مع مجموعة مهربين على الحدود مع سوريا.
البيان أوضح، على لسان مصدر عسكري، وصفه بـ"المسؤول"، أن " قطاع المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ضمن منطقة المسؤولية، أحبط فجر الإثنين، محاولة اجتياز مجموعة من الأشخاص الحدود بطريقة غير مشروعة".
كما أشار إلى أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك؛ ما أدى إلى مقتل أحد أفراد المجموعة وفرار الآخرين".
فيما أكد البيان أن "القوات المسلحة الأردنية تتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني".
كان الجيش الأردني قد أعلن، الأحد، مقتل أحد ضباطه، وإصابة 3 من جنوده، في اشتباك مع مهربين على الحدود مع سوريا.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان الجيش الأردني إحباط محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا في اتجاه الأردن، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإصابة جنود من الجيش الأردني في تبادل لإطلاق النار مع مهربين.
كذلك دأبت عمّان على الإعلان عن مواجهات بين الجيش الأردني والمهربين على الحدود مع سوريا، وكشفت تقارير محلية أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طنّاً من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة "كبتاغون".
بينما كان مركز البحث والتحليل العملياتي COAR، الذي يركز على سوريا، قد أصدر مؤخراً تقريراً يسلط الضوء على دور الكبتاغون والحشيش في البلاد، التي أصيب اقتصادها بالشلل بعد عقد من الحرب والعقوبات الغربية والفساد المستحكم وانهيار لبنان، حيث تختفي مليارات الدولارات في ثقب النظام المصرفي بالبلاد.
جدير بالذكر أن الأردن شهد خلال السنوات الماضية، مئات محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا في شمال المملكة والعراق في شرقها؛ نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في كلا البلدين.