أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الدفاع، الشيخ جابر حمد العلي الصباح، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، تأجيل قبول التحاق النساء بالجيش في البلاد، وذلك لحين استطلاع رأي هيئة الإفتاء، لافتاً إلى ضرورة التحقق من عدم وجود أي مخالفات شرعية بشأن هذا الأمر.
جاء ذلك في تصريح له على هامش استقباله مجموعة من علماء الدين في الكويت.
حيث قال الشيخ حمد الصباح إنه "قرر تأجيل إقامة دورة للمتطوعات لحين مخاطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن"، مشدّداً على أن "التمسك بالأحكام والضوابط الشرعية لديننا الإسلامي الحنيف لا مجال فيه للأهواء والآراء والرغبات الشخصية".
فيما أوضح وزير الدفاع الكويتي أن العمل على التحاق أولى دفعات المتقدمات للجيش سوف يكون بعد وصول رد هيئة الإفتاء الرسمي، والنظر فيما يتضمنه من أحكام وضوابط وشروط يتم أخذها بعين الاعتبار والعمل بمقتضاها.
مراعاة الضوابط
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" عن بيان لوزارة الدفاع، تأكيد علماء الدين على ضرورة "مراعاة الضوابط في عمل المرأة ببعض الوظائف الخاصة بالسلك العسكري من خلال استفتاء هيئة الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".
كان الجيش الكويتي أعلن خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدء تسجيل النساء الراغبات في الالتحاق بالجيش لأول مرة منذ تأسيس الكويت.
يأتي ذلك عقب قرار أصدره وزير الدفاع الكويتي، يوم الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يسمح لأول مرة للنساء بالالتحاق بالجيش بصفة ضباط ومجندات في البلاد، بعدما اقتصر عملهن فيه لسنوات على تخصصات مدنية، وهو ما اعتبره البعض قراراً تاريخياً في الكويت منذ إعلان تأسيسها.
وقال وزير الدفاع إنه "آن الأوان لأن نعطي المواطنات الكويتيات الفرصة لدخول السلك العسكري في الجيش الكويتي، جنباً إلى جنب مع الرجال"، موضحاً أن قراره "يأتي انطلاقاً من دور ومسؤولية الجيش الكويتي في حماية البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها من أي خطر خارجي".
يُشار إلى أن وزير الدفاع الكويتي السابق، الشيخ ناصر الصباح، أعلن في عام 2018، تأييده لانخراط المرأة في الجيش الكويتي، وذلك بعد ضمّها إلى جهازي وزارة الداخلية وحرس مجلس الأمة.
يُذكر أن الكويت ليست الدولة الخليجية الأولى التي تسمح بانضمام النساء إلى جيوشها، حيث أتاحت دولة قطر للنساء الالتحاق بالخدمة العسكرية اختيارياً عام 2018، كما فتحت السعودية باب التجنيد أمام النساء في وقت سابق من العام الجاري، فيما تسمح الإمارات بذلك منذ 2014، كما تشارك النساء بالقوات المسلحة للبحرين وسلطنة عمان منذ سنوات.