دافعت كوريا الشمالية الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022، عن تجاربها الصاروخية باعتبارها حقها المشروع للدفاع عن النفس، معتبرة أن الولايات المتحدة تصعِّد الوضع عمداً بفرض عقوبات جديدة، مهدِّدة بـ "رد قوي".
متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قال في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن تطوير كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة "سلاحاً من نوع جديد" جاء ضمن جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية، ولم يكُن يستهدف أي دولة بعينها أو تقويض أمن الجيران.
أضاف البيان: "اتهام الولايات المتحدة لكوريا الشعبية بالممارسة المشروعة لحق الدفاع عن النفس، استفزاز واضح، ويشبه منطق رجال العصابات".
كما حذر البيان من "رد فعل أقوى" إذا تبنَّت الولايات المتحدة نهجاً تصادمياً.
عقوبات جديدة
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء أول عقوبات على برامج كوريا الشمالية للأسلحة في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق صواريخ نفَّذتها بيونغيانغ، منها اثنتان الأسبوع الماضي.
كما دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء ضد عدد من الأفراد والكيانات من كوريا الشمالية المتهمين بانتهاك قرارات المجلس التي تمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ وأسلحة نووية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تضمر أي نية عدائية تجاه كوريا الشمالية ومستعدة للدخول في محادثات معها دون شروط مسبقة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إنه في الوقت الذي قد تتحدث فيه واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فإن أفعالها تشير إلى أنها "لا تزال منغمسة في سياستها لعزل وخنق" كوريا الشمالية.
وأضاف البيان: "الولايات المتحدة تصعِّد الوضع عمداً، حتى من خلال تفعيل عقوبات أحادية، دون الاكتفاء بإحالة أنشطة (كوريا الشمالية) العادلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
صاروخ فرط صوتي
وجاء اختبار صاروخ كوريا الشمالية الفرط صوتي الثالث، الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022، ليحمل صدمة للمسؤولين العسكريين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين، لأن الاختبار الأخير حمل مفاجأة كبيرة مقارنة بالتجربتين السابقتين.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، في بيان، إن صاروخاً باليستياً يشتبه في أن كوريا الشمالية أطلقته، يوم الثلاثاء، كان أكثر تطوراً من الصاروخ الذي اختبرته بيونغ يانغ، الأسبوع الماضي.
ويمثل هذا الاختبار الثالث الذي تم الإبلاغ عنه لكوريا الشمالية لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي يمكن أن يتجنب الكشف أكثر من الصواريخ الباليستية.
اللافت أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية قالت إن إطلاق يوم الثلاثاء أجبر الولايات المتحدة على وقف بعض الرحلات الجوية على ساحلها الغربي لفترة وجيزة.