أعلن قصر بكنغهام، الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، أن الأمير البريطاني أندرو تخلى عن مسؤولياته العسكرية ومهامه الملكية، وذلك في ظل مطاردته بارتكاب انتهاكات جنسية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن فشل محامو أندرو في إقناع قاضٍ أمريكي برفض دعوى قضائية في قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها فيرجينيا جيفري.
الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن الأمير أندرو الذي يبلغ الثانية والستين من عمره، مازال يُحدِث كثيراً من الإحراج لوالديه، وسط مخاوف من تسبُّبه في تهديد كبير لسمعة العائلة الملكية.
وتتهم الأمريكية فيرجينيا جيفري، الأميرَ البريطاني بالتحرش بها جنسياً عام 2001، عندما كان عمرها 17 سنة فقط، كما أن القضية تتابع فيها شبكة تتهمها جيفري باستغلالها والاتجار بها.
القاضي يرفض شطب قضية الأمير
الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني، رفض قاضٍ أمريكي محاولة من جانب الأمير البريطاني أندرو لشطب دعوى قضائية كانت قد رفعتها فيرجينيا جيفري وتتهم فيها دوق يورك بارتكاب إساءات جنسية ضدها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وعندما كان يستغلها الممول الراحل جيفري إبستين.
في قرار نُشر الأربعاء، قال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لويس كابلان، في مانهاتن، إنه من السابق لأوانه النظر في محاولات الأمير إثارة الشكوك حول مزاعم جيفري التي تدَّعي أنه اعتدى عليها بالضرب المبرح وتسبب لها عن عمد في أضرار نفسية، لكنه سيُسمح له بالقيام بذلك في محاكمة.
كما أضاف كابلان أنه من السابق لأوانه أيضاً تقرير ما إذا كانت جيفري وإبستين يريدان تبرئة ساحة أشخاص مثل أندرو في تسوية تعود إلى عام 2009 لقضية رفعتها جيفري ضد الممول الراحل.
فيما لم يردّ محامو أندرو وجيفري على الفور على طلبات للتعليق.
يمهد القرار الطريق لاستمرار قضية جيفري ضد أندرو نحو محاكمة، قال كابلان إنها قد تبدأ في أواخر هذا العام.
الأمير ينفي
ورغم أن الأمير ليس متهماً بارتكاب مخالفات جنائية، فإن علاقاته بإبستين أضرَّت بسمعته وتسببت في فقده كثيراً من واجباته الملكية.
من جانبه، ينفى أندرو اتهامات جيفري بأنه أجبرها على ممارسة الجنس منذ أكثر من عقدين في منزل مساعدة إبستين السابقة جيسلين ماكسويل بلندن، أو أنه أساء معاملتها في عقارين آخرين مملوكين لإبستين.
فيما قال كابلان إن اللغة "التي تعتريها الضبابية" في تسوية جيفري وإبستين في 2009، تشير إلى أنهما قد توصلا إلى "حل وسط" حول ما إذا كان أندرو أو غيره ممن هم في موقفه نفسه ستتم حمايتهم من الدعاوى القضائية المستقبلية.
يمكن أن تمنع اتفاقيات التسوية المدعين مثل جيفري، من متابعة مزيد من الدعاوى القضائية، حتى ضد أطراف ثالثة.