سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، رقماً قياسياً جديداً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وصل إلى أكثر من 1.4 مليون إصابة، وهو أعلى رقم يومي تسجله أي دولة بالعالم، بينما توقعت شركة "فايزر" أن يصبح لقاح كورونا سنوياً.
موقع جامعة "جونز هوبكينز"، أشار إلى أن أمريكا سجلت الإثنين 1,483,656 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 1906، في الوقت الذي يواصل متحور "أوميكرون" انتشاره دون هوادة.
كان الرقم القياسي السابق في أمريكا 1.03 مليون حالة، في الثالث من يناير/كانون الثاني 2022، ويُسجل عدد كبير من الحالات كل إثنين؛ لأن العديد من الولايات لا تعلن عن الإصابات في عطلة نهاية الأسبوع.
كذلك ارتفع متوسط سبعة أيام لعدد الإصابات إلى ثلاثة أمثال في أسبوعين، ليتجاوز 700 ألف إصابة جديدة يومياً، ولم تبلغ جميع الولايات عن الإصابات أمس الإثنين، لذلك من المرجح أن يكون الرقم النهائي أعلى حتى من ذلك.
جاء الرقم القياسي للإصابات الجديدة في أمريكا، في اليوم نفسه الذي ارتفع فيه عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات لأعلى مستوى له على الإطلاق، إذ زاد إلى المثلين في ثلاثة أسابيع، وفق إحصاء أجرته وكالة رويترز.
أشارت الوكالة إلى وجود 135500 مريض بكورونا في المستشفيات، فيما يتجاوز الرقم القياسي البالغ 132051، المسجل في يناير/كانون الثاني من العام 2021.
أما الوفيات جراء فيروس كورونا فبلغ متوسطها 1700 يومياً، ارتفاعاً من نحو 1400 في الأيام القليلة الماضية، لكنه في نطاق مستويات مسجلة في وقت سابق من الشتاء.
لقاح ضد أوميكرون
في سياق متصل، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر"، ألبرت بورلا، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، أن ثمة حاجة للقاح يستهدف متحور "أوميكرون"، وأن شركته يمكنها إنتاج واحد من هذا القبيل بحلول مارس/آذار المقبل.
بورلا قال إن فايزر وشريكتها بيونتيك تعملان على نسخة لقاح تستهدف "أوميكرون"، وعلى أخرى تشمل كلاً من اللقاح السابق، وآخر مقاوماً للسلالة السريعة الانتشار.
أضاف بورلا، متحدثاً في مؤتمر الرعاية الصحية السنوي الذي ينظمه "جيه.بي مورغان"، والذي ينعقد عبر الإنترنت هذا العام: "أعتقد أن هذا هو الاحتمال الأرجح، نعمل على أشياء كثيرة بينما نتحدث".
كذلك أفاد بورلا بأن "فايزر" قد تتقدم للحصول على موافقة الهيئات التنظيمية الأمريكية على لقاح مسجل، وقد تطرحه في وقت قريب.
توقع بورلا بأن لقاحات كوفيد-19 قد ينتهي بها الحال لأن تصبح سنوية بالنسبة لمعظم الناس، وقال إن بعض المجموعات الأكثر عرضة للخطر قد تكون مؤهلة للحصول عليها دورياً خلال فترة زمنية تقل عن العام.
يُشار إلى أنه مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي تُعزى إلى السلالة أوميكرون، وجدت بعض الدول نفسها مضطرة لبحث إعطاء جرعة معززة أخرى، وإن كانت الدلائل تشير إلى صعوبة الأمر.