قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، إن إسرائيل لن تكون مُلزمة بأي اتفاق نووي مع إيران وستستمر في الاحتفاظ بحرية التصرف ضد أعدائها إذا لزم الأمر.
كما قال نفتالي بينيت في إحاطة أمام لجنة بالكنيست: "فيما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا. يساورنا القلق بكل تأكيد… إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاقيات".
رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف أيضاً: "إسرائيل لن تتقيد بما ستنص عليه الاتفاقيات إذا ما تم التوقيع عليها، وستواصل إسرائيل الاحتفاظ بحرية التصرف الكاملة في أي مكان وفي أي وقت دون قيود".
تصريحات نفتالي بينيت تأتي بعد تأكيدات إيرانية وغربية بوجود تقدم في المباحثات النووي التي استؤنفت في فيينا، حيث قالت طهران إن هناك تقدماً من أجل التوصل لاتفاق جديد ورفع للعقوبات عنها.
تفاؤل إيراني بالتوصل لاتفاق جديد
فقد أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن مفاوضات فيينا تقترب من التوصل لاتفاق جيد، كما تحدث كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري عن تراجع حدة الخلافات بشأن رفع العقوبات الأمريكية.
قال عبد اللهيان، مساء الأحد 9 يناير/كانون الثاني، إن مفاوضات فيينا تقترب من التوصل لاتفاق جيد، مشدداً على ضرورة توفر إرادة جدية من الغرب.
أضاف وزير الخارجية الإيراني: "نأمل بتحقيق اتفاق جيد خلال فترة زمنية وجيزة ولا نسعى لمفاوضات استنزافية". واعتبر الوزير أن مقترحات واشنطن في رسائلها غير الرسمية وغير المباشرة تنم عن أنهم باتوا أكثر واقعية.
كما قال أيضاً إن الإفراج عن جزء من أموال بلاده المجمدة قد يشكل مؤشراً على حسن نية واشنطن، حسب وصفه.
تصريحات غربية تتحدث عن تقدم
من جهته، كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الجمعة 7 يناير/كانون الثاني عن حدوث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية لكن الوقت ينفد.
كما عبّر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراجة بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، أو أوائل فبراير/شباط المقبل، لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
قال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي): "ما زلت مقتنعاً بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد. تم إحراز قليل من التقدم في الأيام الماضية". وأضاف: "كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية، لكن الوقت عامل جوهري لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه".
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الثامنة من المحادثات، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، استؤنفت يوم الإثنين الماضي عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة.