قالت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، إن التحقيقات الأولية في الحادث الذي تعرضت له إحدى سيارات رالي دكار 2022، لم تشر إلى وجود شبهة جنائية.
جاء ذلك في بيان لها عقب قول وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن الحادث "ربما كان هجوماً إرهابياً".
فيما أشارت الخارجية السعودية إلى أن المملكة تنسق مع السلطات الفرنسية المعنية؛ لإطلاعها على الأدلة المتاحة ونتائج التحقيق والصور والمعلومات الخاصة بهذا الحادث.
كما شدّدت الخارجية السعودية على أن "الجهات المعنية وبالتعاون مع المنظمين حريصة كل الحرص، على تطبيق جميع معايير الأمن والسلامة المعتمدة دولياً؛ من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المشاركين في رالي داكار، كما أنها تتمنى للمصاب الشفاء العاجل".
وقف رالي دكار 2022
كان وزير الخارجية الفرنسي قد كشف أنَّ وقف رالي دكار 2022 في السعودية "مسألة مطروحة" بعد انفجار أصاب سيارة سائق فرنسي، داعياً السلطات السعودية إلى "التزام أكبر قدر ممكن من الشفافية".
هذا الانفجار أصاب أحد المتنافسين بجروح بالغة عندما وقع أسفل سيارة دعم تتبع فريق سباق السيارات الفرنسي "سوديكارز" بعد قليل من مغادرة الفريق فندقاً في مدينة جدة للتوجه إلى بداية مرحلة السباق، وفقاً لروايات الفريق الفرنسي ومنظمي الرالي.
على أثر ذلك، نُقل السائق الفرنسي فيليب بوترون إلى بلاده إثر إصابته في الحادث الذي وقع في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
في حين أضاف لودريان، في تصريحات لشبكة "بي إف إم" التلفزيونية وإذاعة مونتي كارلو: "فكَّرنا في أنه قد يكون من المُجدي التخلي عن هذا الحدث الرياضي. مازال السؤال بلا إجابة"، متابعاً: "ربما حدث هجوم إرهابي على دكار. في مثل هذه الحالات، يجب أن نلتزم حذراً كبيراً، على الأقل وضع أجهزة حماية كافية ومعززة".
كانت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أعلنت، في بيان قبل أيام، أنها فتحت تحقيقاً أولياً بشبهة محاولة اغتيال، بعد الانفجار.
كان السباق الأسطوري المعروف سابقاً باسم باريس-دكار، ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة.
لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال إفريقيا أدت إلى نقله إلى أمريكا الجنوبية في 2009 ثم إلى السعودية منذ 2020.
جدير بالذكر أن رالي داكار "السعودية 2022" يُنظم بين 1 و14 يناير/كانون الثاني الجاري، ويعبر خلالها المتسابقون 12 مرحلة، بمختلف محافظات ومدن ومناطق المملكة.