أفاد مصدر أمني في الشرطة العراقية، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، بإصابة عنصر في ميليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية ومقتل زوجته وأطفاله الثلاثة على يد مسلحين مجهولين بالعاصمة بغداد.
النقيب في شرطة بغداد حاتم الجابري، كشف تفاصيل الواقعة وقال إن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل عنصر بالحشد الشعبي (لم يذكر اسمه) في حي الإعلام" جنوب غربي بغداد.
مقتل زوجة وأطفال قيادي في "الحشد"
المسؤول الأمني في شرطة بغداد، كذلك أضاف أن المسلحين أطلقوا النار من مسدسات على سكان المنزل، ما أدى إلى إصابة عنصر "الحشد" بجروح خطرة، ومقتل زوجته وأطفاله الثلاثة.
لكن تقارير إعلامية عراقية كشفت أن المجني عليه هو القيادي في الحشد الشعبي، أحمد عبد المطلب عبد الرزاق، ونقلت التقارير عن مسؤول أمني أن القيادي أصيب بعدة طلقات نارية في أنحاء الجسم، ونُقل على أثرها إلى مستشفى اليرموك.
كذلك، قالت التقارير إن الأطفال الضحايا هم: باقر من مواليد 2007، وحسن من مواليد 2014، وكاظم من مواليد 2013. وأوضح المسؤول الأمني أن المهاجمين لاذوا بالفرار قبل وصول السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقاً في الحادث.
في حين لم تصدر السلطات الرسمية أي تعقيب حتى الساعة الـ16:00 بالتوقيت المحلي (13:00 ت. غ.).
فصائل شيعية مقربة من إيران
جدير بالذكر أن "الحشد الشعبي" مكوَّن في غالبيته من فصائل شيعية بعضها مقرب من إيران، وتابع رسمياً للقوات المسلحة العراقية.
يأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من مقتل عنصر في "الحشد الشعبي" بهجوم مسلح شنه تنظيم الدولة المعروف باسم تنظيم داعش، في محافظة نينوى شمالي البلاد.
ضابط في شرطة نينوى برتبة ملازم، رفض الكشف عن هويته، قال في حديثه عن ملابسات الحادث إن "مجموعة من مسلحي داعش شنت هجوماً خاطفاً بالأسلحة الرشاشة على حاجز أمني لقوات الحشد الشعبي في قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى".
أضاف المصدر أن "الهجوم أسفر عن مقتل عنصر في الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار. وأشار المصدر إلى أن تعزيزات من الجيش و"الحشد" وصلت إلى مكان الحادث وبدأت عملية تمشيط في المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
تزايد هجمات داعش
يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت وتيرة هجمات "داعش" على القوات العراقية، خاصة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمالي البلاد.
بموازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة؛ لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
كذلك، فقد أعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة أراضيه بالكامل، والتي كانت تقدّر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لايزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.