قالت صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية، في تقرير نشرته السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، نقلاً عن محادثة بين رئيس الأركان أفيف كوخافي ومقربين، بأنَّ الجيش الإسرائيلي كان على وشك شن عملية واسعة النطاق في مدينة جنين بالضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، لكنه أوقف الغارة بعد أن تعرضت قوات السلطة الفلسطينية لضغوط من أجل التصرف.
بحسب التقارير، قال كوخافي إنَّ القدرة على حمل السلطة الفلسطينية على التحرك في المدينة التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها بؤرة لنشاط حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانت نتيجة للتعاون الأمني الوثيق القائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
تعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
كان التعاون الأمني موضوعاً رئيسياً للمحادثات حينما التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الدفاع بيني غانتس في منزله، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها الزعيم الفلسطيني محادثات مع مسؤول كبير بإسرائيل منذ عام 2010.
نقلت محطتا التلفزيون الإسرائيلي Channel 12 وChannel 13 عن تفاصيل المحادثة يوم الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، مشيرة إلى أنَّ عباس قال لغانتس إنه لن يؤيد العودة إلى العنف في الضفة الغربية "حتى لو صُوِّب مسدس إلى رأسي".
تعرَّض غانتس للانتقاد من اليمين وبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لاستضافته عباس، لكن Channel 12 قالت إنَّ تعليقات كوخافي يجب أن يُنظَر إليها على أنها "ثمار" للتنسيق الأمني المستمر. وشهدت جنين حوادث عنف متكررة في الأشهر الأخيرة.
اقرأ أيضاً
إطلاق النار على إسرائيل
قوبل الجنود الإسرائيليون، الذين دخلوا إلى المنطقة لإجراء اعتقالات، بإطلاق النار عدة مرات. وفي أواخر سبتمبر/أيلول 2021، قُتِل عضو "الجهاد الإسلامي" أسامة صبح خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية بالقرب من جنين. وقُتل أربعة فلسطينيين آخرين، بينهم اثنان من أفراد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، خلال معركة بالأسلحة النارية مع جنود إسرائيليين في أغسطس/آب 2021.
في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، شنّت السلطة الفلسطينية سلسلة من حملات الردع في جنين، لكنها أنكرت استهداف حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قائلة بدلاً من ذلك إنها عملية لفرض القانون والنظام.
اعتقلت قوات السلطة الفلسطينية المشتبه بهم في جميع أنحاء المحافظة ضمن العملية، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة. إضافة إلى ذلك، تعرضت قوات السلطة الفلسطينية مراراً لإلقاء الحجارة من السكان المحليين.
تسيطر حركة فتح على السلطة الفلسطينية، التي لديها حكم ذاتي محدود في جيوب عبر الضفة الغربية. وتتقاتل حركتا فتح وحماس مع بعضهما منذ زمن؛ وفي حرب أهلية دامية عام 2007 بين الحركتين، طردت حماس خصومها من قطاع غزة.