شرعت السلطات الإسرائيلية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، في تحصين سجن "مجدو" بشمالي البلاد، عبر ملء الفراغات الموجودة بداخله، من خلال رصف أرضيته بمزيد من الأسمنت؛ لمنع حدوث عمليات فرار منه.
إذ قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تغريدة على تويتر: "بدأت شعبة الهندسة والبناء بوزارة الدفاع ودائرة السجون في صب مواد بناء فريدة؛ لملء وتثخين المساحات الموجودة تحت الأرض في مجمع سجن مجدو".
فيما أضافت: "سيساعد 1200 متر مكعب من مادة الحشو التي أعدها مهندسو شعبة الهندسة وخبراء البناء، من أجل تعزيز نقاط الضعف المختلفة، ومنع محاولات الهروب في المستقبل".
من المتوقع أن تستمر عملية الترميم عدة أسابيع.
كما نشرت الوزارة صوراً للطواقم الإسرائيلية وهي تضخ كميات من الأسمنت في أرضية السجن، لافتة إلى أن مواد البناء الخاصة التي يجري استخدامها، جُهزت بشكل مسبق من قِبل مهندسين مختصين وخبراء بناء، بعد أسابيع من التخطيط والتقييم.
يُذكر أن سجن مجدو يتبع لمنطقة حيفا، وتعد منطقة مجدو مكاناً عسكرياً قديماً، وافتُتح هذا السجن عام 1988 للأسرى الجنائيين اليهود واللبنانيين، ويُستخدم اليوم سجناً ومركزاً للتوقيف.
"الهروب الكبير"
يشار إلى أنه في 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من "حركة الجهاد الإسلامي"، عبر نفق من سجن جلبوع المحكم شمالي إسرائيل، حفروه أسفل سجنهم، في عملية أُطلق عليها "الهروب الكبير".
في حين استغرقت عملية إعادة اعتقال الفلسطينيين أياماً عديدة، وشاركت فيها قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمخابرات الإسرائيلية.
بينما لا تزال السلطات الإسرائيلية تجري عمليات تحقيق في ملابسات هذه الحادثة.
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2021، قدرة حركته على "إجبار" إسرائيل على إنجاز صفقة تبادل أسرى معها، بينهم أسرى، فرّوا من سجن جلبوع.
كما أضاف، في تصريحات له خلال استضافته في برنامج "المقابلة"، الذي تبثّه فضائية "الجزيرة" القطرية: "لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل فسنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان"، دون مزيد من التفاصيل.
كانت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لـ"حماس"، تعهّدت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل دون أسرى جلبوع.
جدير بالذكر أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.