قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن مروحيات له كانت تحلّق فوق قطاع غزة، صباح الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2021، تعرضت لصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، في حادثة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "نادرة "الحدوث.
موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قال الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2021، إن مقاتلين في غزة أطلقوا على المروحيات العسكرية صواريخ مضادة للطائرات، خلال غارة جوية كان الطيران الإسرائيلي ينفذها ضد القطاع.
وسائل إعلام فلسطينية أكدت هي الأخرى استخدام صواريخ مضادة للطائرات، وقالت شبكة "قدس"، إن "المقاومة استخدمت صواريخ من طراز سام 7 في التصدي للغارات الجوية".
أشارت الشبكة إلى أنه سبق "للمقاومة أن كشفت امتلاكها صواريخ سام خلال عرض عسكري لكتائب القسام في عام 2013".
الجيش الإسرائيلي ورغم تأكيده إطلاق صواريخ باتجاه مروحياته، فإنه لم يعلق على عددها، مشيراً إلى أن الصواريخ أخطأت هدفها ولم تتسبب بسقوط إصابات أو أضرار.
أشار موقع "تايمز أوف إسرائيلي" إلى أن صاروخ سام 7، المعروف أيضاً باسم 9K32 Strela-2، هو صاروخ أرض-جو روسي الصنع يُطلق من على الكتف، وهو صاروخ قديم نسبياً، تم تصنيعه لأول مرة في الستينيات، لكنه لايزال قيد الاستخدام حتى اليوم.
كانت مقاتلات إسرائيلية قد شنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، غارات على أهداف في قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخين من القطاع، سقطا قبالة ساحل تل أبيب بالأراضي المحتلة، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2021.
وكالة الأناضول قالت إن الطيران الإسرائيلي استهدف نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، 4 نقاط مراقبة، تستخدمها قوات أمنية تتبع لـ"حماس" في مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمالي القطاع.
في أعقاب هذا التصعيد الجديد، دعا وزير المواصلات الإسرائيلي السابق، أيوب القر، إلى اغتيال القياديين في حركة "حماس" إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
بحسب قناة "14" الإسرائيلية (خاصة)، قال القر: "حان الوقت لإرسال إسماعيل هنية ويحيى السنوار للقاء (عبد العزيز) الرنتيسي و(أحمد ) ياسين"، في إشارة إلى القياديين اللذين اغتالتهما إسرائيل عام 2004.
أضاف القرا، الذي ينتمي لحزب "الليكود": "إذا لم ترد إسرائيل على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة باتجاه غوش دان، فستكون هذه ضربة قاتلة لقوة الردع لدولة إسرائيل"، وفق تعبيره، مضيفاً: "سيشجع ذلك حركة حماس والمنظمات في غزة على مواصلة إطلاق النار على المواطنين الإسرائيليين".
كانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت أمس السبت، أن "الجيش قرر تنفيذ هجمات على أهداف في غزة رداً على إطلاق صاروخين من القطاع وسقوطهما في البحر".
في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ مصر تُجري اتصالات مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة؛ لمنع التصعيد بين الجانبين.
يُذكر أنه في 21 مايو/أيار 2021، توصلت الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.